النصر وأحلام (خميس)
أجواء كرة القدم تأخذني لأواصل الكتابة في شؤونها وشجونها.. هي - في نظري - ليست (أفيون الشعوب) كما يقولون.. وليعذرني القراء الأعزاء الذين يحرصون عل متابعة مقالاتي الاجتماعية ولا يهتمون بقراءة ما يُكتب في الشأن الرياضي.. معذرة فالرياضة والكرة تحديداً في دمي، أحبها ويحبها حتى أولئك العمليون الجادون.. والدليل أنها ما تزال ذلك المتنفس الجميل لـ ( خميس مطران).. صديقي الذي يحب (النصر) وينتظر عودته إلى البطولات بفارغ (الصبر).. أعرف أنكم لا تعرفونه لأنه لا يبحث عن الدعاية وييتوارى في مكتبه متفرغاً للإنتاج.. ومثل هؤلاء - كما تعرفون - لا يبحث عنهم الإعلام.. المهم أن صديقي العزيز قد رأى في المنام فوز النصر على الهلال في المباراة الأخيرة، فقال له الصحاب الساخرون من الهلاليين: لا بد أنها يا صاحبي (أضغاث أحلام).. التقيت بأبي فهد بعد نهاية اللقاء، فقال لي: ألم أقل لك.. ها قد تحقق الحلم.. ما رأيك؟ قلت: آخر تمام.. فما يقدمه النصر اليوم من مستويات كبيرة لا شك أنه يدعو إلى الارتياح والنوم بهناء ورسم أحلام جميلة.. لكن ما هي أحلامك الجديدة.. إنني تحديداً أسأل عن تلك التي تخص النهائي المنتظر أمام الغريم العنيد الخبير الهلال؟ قال بكل ثقة: الفوز للنصر. قلت: يحق لك التفاؤل بتحقيق هذا اللقب الثمين كأس ولي العهد.. إن كل من ينظر - بحياد - الى ما يدور على البساط الأخضر- يرى (ليالي) البطولات النصراوية قد (حلت) (عصاريها).. مستويات تصاعدية وكرة جماعية.. سريعة.. أنيقة.. تتميز بخلق فرص التسجيل من كل الاتجاهات وبمختلف الأشكال.. ولولا الحظ العاثر لكان للنصر شأن آخر.. هذه الصيغة الجديدة الواثقة لأداء الفريق النصراوي هي بالفعل بشارة ميلاد عصر جديد مشرق، لهذا الفريق العريق الذي قدم ماجد عبد الله ويوسف خميس وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وحقق كأس آسيا، ومثلنا بشكل مشرف في أول كأس عالم للأندية، وحقق الكثير من البطولات الإقليمية والمحلية.. نعم هذا الفريق (الكبير) الأصيل هو الأقرب لخطف أول بطولة له في الموسم، وسيكون قادراً على اعادة زمن البطولات والانجازات فكل المؤشرات تقول بأنه قادم.. الايجابيات تبدو جلية بهذا الوعي الإداري والفني الذي يهتم بإحداث التغييرات التي يحتاجها الفريق على مستوى اللاعبين المحليين، ومواصلة تدعيم الفريق بنجوم أجانب عالميين.. كل ذلك سيعيد العالمي - يا خميس - الى منصات الذهب وتركت (خميس) ولا أدري هل رأى الهلال في المنام.. أم أن النصر قد حضر؟