لا تتوقف لترمي من رماك
(لن تواصل طريقك في الاتجاه الذي تريد إذا توقفت تجمع الحجارة لترمي كل كلب ينبح أمامك ... فقط واصل طريقك). هذه مقولة للسياسي البريطاني ونستون تشرشل تعد مدرسة في هذه الحياة التي تخرج لنا تلك الوجوه الكالحة المملة التي ليس لها إلا الرغبة الدفينة لتتبع الزلات والأخطاء ومحاولة الإساءة لكبح جماح بروزك وصلابتك وشموخك وتطلعك وطموحك. وقد ينجحون في إعاقتك ويفرحون لسقوطك وفشلك وتراجعك وهم هنا يحققون أهدافهم في توقف مسيرتك ورغبتك في النجاح والتقدم في هذه الحياة .لكن إرادتك الصلبة وتعلمك من تجاربك وبصيرتك لتميز بين الحاقد والغيور ومن يتقرب إليك بهدف الإضرار بك سيكون السبيل الذي تسلكه للعودة لجادة الطريق.والمؤلم أنك مهما ابتسمت وتحاملت وأسديت المعروف تلو المعروف وتسامحت فإن القلوب السوداء المريضة لا يعني لها إلا مزيداً من الرغبة الدفينة للإيقاع بك وهم عندما يرونك واثق الخطى تشق طريقك وتصعد الشجرة لا يرون إلا أخطاءك ونقائصك بهدف إرجاعك إلى الوراء وأن تضيع طريقك وتقدمك .فقط الحل هو أن تسير في اتجاهك واثقاً بالله ثم بحسن نيتك وطهارة مقصدك ونبل أهدافك لأنك تسير بشكل واضح وستصل بإذن الله رغم نباح الكلاب في طريقك ورفعها الصوت لإعاقتك وإرهابك وتخويفك.وهنا أنت أمام أمرين لا ثالث لهما، فإما أن تتوقف لتجمع الحجارة وتبطئ من درجة مسيرتك في الاتجاه الذي تريد لترمي هؤلاء الكلاب لإسكاتهم وهذا هو ما يريدون، أو أنك تتجاهل هذا النباح من هذه الكلاب وتواصل مسيرتك بشموخ ووضوح وكأن هذه الكلاب غير موجودة وعندها ستضطر هذه الكلاب للصمت والتوقف عن النباح وتتركك تسير في اتجاهك الصحيح الواضح حتى تصل بعون من الله وتوفيقه إلى مرادك وأهدافك.فقط واصل المسير وتجاهل هذه الأصوات التي تحاول إعاقتك وعندها تطبق قول الشاعر. ويقول قائلهم وقد خجلوا مماجنوه أظلنا الجبل هذه الفقاقيع التي انتثرت سيغولها في كأسك الأجل وكما قيل: القافلة تسير والكلاب تنبح.