الأمن والثقافة والرياضة
شهدت الرياض المدينة الأروع والأجمل في عالمنا العربي احتفالية جميلة تمثلت في معرض الكتاب الدولي الذي شهد نجاحا منقطع النظير وحضوراً مكثفاً زاد عن الثلاثة ملايين زائر ليس من الرياض وإنما من مختلف مدن المملكة ومن منطقة الخليج ومدن عربية أخرى. هذا النجاح يسجل لأجهزة مهمة على رأسها الأمن في هذه البلاد الطاهرة، فلم يكن لهذا المعرض الضخم أن يكون لولا توفيق الله في أن يأمن الناس في معيشتهم واستقرارهم وخروجهم من بيوتهم آمنين مطمئنين لشراء الكتب وحضور النشاط الثقافي والمنبري في المعرض، ووجود رجال الأمن في المعرض بجاهزية وحرص ودقة وانتباه جعل هذه التظاهرة تسير على الوجه الأكمل.وقد حضرت المعرض عدة مرات متجنبا أوقات الزحام إلا أنه في كل مرة كان الحضور متفاعلا وكثيفا، وخرجت صباح الخميس الماضي متوقعا أن العدد سيكون أقل لكن المفاجأة أن المعرض قد امتلأ بالأسر السعودية نساء ورجالا وأطفالا وكذلك الأسر المقيمة، مما كان مصدر سعادة لكل مواطن مخلص لهذا الوطن الأمين. وكذلك نجاح معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل شيخ الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تنظيم رجال الهيئة وقيامهم بواجبهم بأخلاق المسلم التي نعرفها بالدعوة بالحكمة والموعظة والقول الحسن فكان محل سرور من كافة الحضور، ولم يعكر المعرض أي أنشطة متشددة يرفضها مجتمعنا النبيل.كما كان لحسن قيادة معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة دور في نجاح المعرض ومعه رجال اثبتوا نجاحا وتميزا وعلى رأسهم الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية. وهنا يكون للكتاب عالمه الاقتصادي الناجح وهذا ملحوظ من حجم إقبال دور النشر للمشاركة في معرض الرياض وحجم المبيعات التي قاربت الثمانين مليون ريال وهذا رقم غير مسبوق ينبغي أن يكون للتنظيم والعاملين جزء منه مكافأة على جهودهم. ولعل المعرض يحل مشكلة مغالاة الأسعار ومساحة المعرض لتأخذ أكبر قدر من الأجنحة وبالذات باللغات الحية الأخرى .وبطبيعة الحال الشكر أولا وأخيرا لله سبحانه وتعالى على توفيقه لعباده ثم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله راعي المعرض والداعم والموجه لكل نشاط علمي وأكاديمي وثقافي بالوطن الحبيب المملكة العربية السعودية. ومثل ما للأمن من نجاح في الثقافة فهو كذلك في الرياضة، فمن حضر مباراة الهلال والنصر الأخيرة على كأس ولي العهد حفظه الله والكثافة الهائلة من الجماهير سيكون قد شاهد الانضباط الأمني وتواجد رجال الأمن رغم كثافة الجماهير، ولهذا الشكر موجه لكل رجال الأمن باختلاف تخصصاتهم وهذا يحدث وخلفه تخطيط وجهد ومتابعة يشكر عليها رجال عيوننا الساهرة.