وقفات قصيرة
(١) في كل بلدان العالم هناك (وزارات) معنية بـ(الشباب) تحت مسمى (وزارة الشباب والرياضة) لها فروع في المناطق والأقاليم والمحافظات والمدن وتضم (مراكز) للشباب وليس (أندية)، هذه المراكز شبيهة إلى حد كبير بـ(بيوت الشباب) لدينا. معنية بكل أشكال (الرعاية) الدينية والثقافية والرياضية والاجتماعية. ولا أعتقد (صراحة) أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذه المرحلة قادرة على التوسع في (بيوت الشباب) التي تعمق معاني ومضامين (الرعاية) بكل متطلباتها ومضامينها ودلالاتها. وفي هذا الجانب أجزم تماما أن (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) قد أخطأت خطأ إستراتيجيا عندما نقلت الأنشطة الثقافية إلى وزارة الثقافة والإعلام. وتم تفريغ (الأندية) من الأنشطة الثقافية والاجتماعية. وأبقت (فقط) على الأنشطة الرياضية. هذه الأنشطة التي يفترض أن تكون رياضات (ممارسة) وليست رياضات (منافسة). أريد أن أقول إن رياضات (الممارسة) مكانها (مراكز الشباب) التي مسماها الحالي (بيوت الشباب) التي يجب أن تتخلى عن فكر وثقافة وبيئة (الفنادق) ودور (الإيواء) إلى بيئة رياضية وثقافية واجتماعية. أما بيئة (المنافسات) الرياضية فهي مسؤولية اللجنة الأولمبية. والاتحادات الرياضية والمنظمات والروابط الاحترافية. ما أتطلع إليه هو أن تتبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشروعاً وطنياً يستهدف الفئات السنية الصغيرة.. بعد أن أصبحت (الأندية) في وضعها الحالي لا تستقطب سوى (النخب) القادرة على المنافسة وبصورة أكثر وضوحاً. يجب أن تعيد (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) صياغة إستراتيجياتها وأهدافها المستقبلية بما يلبي احتياجات (الشباب) صغار السن كأن تتبنى (الرئاسة) مشروع التوسع في إنشاء مراكز (للشباب) في الأحياء وتعميق ثقافة (الممارسة) لكل الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية. (٢) الذي أعرفه عن (ثقافة العمل التطوعي) أن لاعلاقة لها (بثقافة العمل الاحترافي ). نحن لازلنا ـ بكل أسف ـ نتعاطى العمل الاحترافي بعقلية (الهواة). ولا زلنا نخلط فيما بين العمل الاحترافي والعمل التطوعي ونتحدث كثيرا ـ حد الملل ـ عن (العمل المؤسساتي) ونحن نسمع به (فقط) ولا نعرف أصلا ما هو (العمل المؤسساتي) أهدافه أدواته متطلباته. الذي أعرفه أكثر عن (العمل التطوعي) أنه مبادرات تظهر في المناسبات والكوارث والمشاركة في خدمة المنكوبين والمتضررين والإسهام في حماية الأرواح والممتلكات العامة بلا مقابل. (٣) أمين عام اتحاد كرة القدم السعودي القادم يحتاج إلى جانبه 3 أمناء مساعدين ذلك أن حجم العمل المطلوب داخل (الأمانة) ضخم محليا وخارجيا. ولأن أمانة اتحاد كرة القدم جهة تنفيذية. (٤) انطلقت أمس الأربعاء في جامعة حائل البطولة الثانية للكاراتيه للجامعات السعودية التي ينظمها الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية وتستضيفها جامعة حائل ويشارك فيها أكثر من 100 طالب جامعي يمثلون 19 جامعة سعودية.. ما يعني لنا في حائل أن جامعتنا وهي إحدى الجامعات الناشئة التي بدأت تمارس دورها الرياضي والشبابي من خلال تنظيم هذه البطولة التي ستكون ـ بإذن الله ـ بداية مشجعة لتنظيم بطولات رياضية قادمة على كافة المستويات، مستشعرة دورها الريادي تجاه الرياضات الجامعية ومساهمتها بشكل فعال في تعزيز بطولات ومسابقات الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية.