المعلم والتلميذ
مازلت أكتب عن أسطورة الأساطير "السير أليكس فيرجسون" وربما سأكتب المزيد عن المعلم الخبير الذي يقصده الكثير من المدربين للنصيحة فيخصص الوقت للإجابة وتقديم المشورة لمنافسيه في صورة أتمنى أن نتعلمها، والحقيقة أنني أرى فيه "جامعة" يتتلمذ فيها كل من يفتح عقله لينهل من هذا الخبير الكبير، ولعل أهم تلاميذه الأسطورة "راين جيجز". في بداية التسعينات فتح السير الباب على مصراعيه للشابين "راين جيجز ولي شارب" للعب في خانة الوسط الأيسر بالتناوب، وقد كان "شارب" أكبر قليلاً وأكثر مهارة، إلا أنه لم يكن منصتاً لتوجيهات المعلم مثل الطالب النجيب "جيجز"، وتقول القصة المشهورة إن صديقاً للطالبين أقام حفلة في بيته ودعاهما فاستئذنا من المعلم الذي سمح لهما بالذهاب شريطة العودة المبكرة للمنزل، ولم يكتف الأب المربي بذلك بل ذهب سراً لذلك المنزل وانتظر خروج النجمين الصاعدين، وفي الوقت المحدد غادر "جيجز" محترماً الوعد الذي قطعه لمعلمه، ولكن "شارب" تأخر كثيراً مما اضطر المعلم للدخول وإخراجه بعد إحراجه، والعبرة من القصة في النتيجة التي آل إليها النجمان المتشابهان مهارياً المختلفان احترافياً. مازل التلميذ النجيب يواصل تحطيم الأرقام في عدد المشاركات والبطولات التي تجاوزت مجموع بطولات الأندية المنافسة، واستمر في الإرتقاء لقمة المجد لينتخب مؤخراً أعظم لاعب في تاريخ "مانشستريونايتد"، بينما انتهت المسيرة الرياضية للطالب المشاغب في وقت مبكر، حيث انتقل من النادي بعيداً عن المعلم الصارم وتدهورت أحواله ليلعب في ناد بالدرجة الرابعة خارج منظومة الاحتراف قبل أن يتوقف عن الركض، ويأتي صاغراً للمعلم يطلب صفحة ويؤكد تعلمه للدرس فيسمح له أستاذ الجميع بالالتحاق بالطاقم التدريبي لصغار النادي ويسمح له بتحليل بعض المباريات في القنوات التلفزيونية، وكأنه يريد له البقاء في عالم كرة القدم للمقارنة بين حاله وحال النجم النجيب الذي أصبح أسطورة. تغريدة tweet: تلقيت ظهر الجمعة اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد الآسيوي المنتخب بالأغلبية الساحقة "الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة" للتشاور بطريقة تؤكد أن آسيا اختارت الشخص المناسب للمكان المناسب في الوقت المناسب، وأملي كبير أن تتوحد كل آسيا خلال القادم من الأيام خلف رئيسها الجديد فنحن نعمل من أجل الكرة الآسيوية .. وعلى منصات آسيا نلتقي،،،