2013-06-01 | 18:49 مقالات

الاتحاد والاتحاد

مشاركة الخبر      

أسعدني تفوّق نادي الاتحاد بعد تجديد دماء الفريق والتخلي عن “الحرس القديم” مع المحافظة على بعض النجوم الكبار المحافظين على لياقتهم والمتطورين في مستواهم والمحققين لمفهوم الاحتراف الرياضي الصحيح، وأعلم أن صفحات الجرائد والبرامج التلفزيونية ستعطي نادي الاتحاد وإدارته حقها من الإشادة بالخطوات الجريئة التي واجهت رفضاً كبيراً من مؤيدي النجوم الكبار سناً رغم تراجع عطائهم، وأمنيتي أن يتبع اتحاد الكرة خطوات نادي الاتحاد. كنت وما زلت وسأستمر مطالباً بتجديد دماء العاملين في الرياضة مع الاحتفاظ ببعض الخبرات القادرة على التطور والعطاء، فالوقت لم يعد يحتمل التأخر أكثر عن ركب التقدم الذي يسير بسرعة قطار الرصاصة الياباني ولم يعد يستوعب من يسير ببطء السلحفاة، ولذلك يجب أن يحدد الاتحاد مواصفات الموظف الرياضي ويقرر منح الموظفين الحاليين فرصة لمطابقة تلك المواصفات، ليبدأ بعد ذلك بتجديد الدماء شريطة أن يكون التوظيف للأكفأ والأجدر. في اتحاد القدم قدماء يصعب الاستغناء عنهم لصعوبة تعويض خبراتهم وعلاقاتهم، ولذلك يجب توظيف شباب يلازمونهم ويتعلمون منهم ويبنون نفس العلاقات ليتمكنوا من ملء الفراغ بعد رحيل القدماء، بينما يوجد قدماء عاجزين عن التطور ويمكن للشباب القيام بعملهم بكفاءة أفضل وإنجاز أسرع، وعلى العزيز “أحمد عيد” أن يتخذ قراراً مشابهاً لقرار “محمد الفايز” فيجدد الدماء ويوظف الشباب وينقل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى مرحلة تقنية تواكب العصر المتطور. “ستيف جوبز” الرجل الذي غيّر العالم من خلال شركة “آبل” يؤكد أنه يقضي معظم وقته في اختيار الموظفين ويعتبر ذلك العنصر الأهم للنجاح، ولذلك أتمنى من القائمين على جميع المنظمات الرياضية إعطاء الأهمية القصوى لاختيار العاملين بحيث تتوفر فيهم مقومات النجاح مثل الشباب والجدية والشغف والوطنية وإجادة اللغة الإنجليزية والتعامل مع الحاسب الآلي، وأملي أن تكون البداية باتحاد كرة القدم. تغريدة tweet: أكتب من طاولة الاتحاد الآسيوي في الجمعية العمومة الثالثة والستين للاتحاد الدولي (فيفا) تحيطني أعلام 209 دول (أكثر من أعضاء الأمم المتحدة)، تجمعنا كرة القدم القادرة على تقريب المتباعدين ومد جسور التواصل بينهم، ولذلك يزداد أملي بأن نستخدم منصة الرياضة لتوحيد جبهتنا الداخلية أولاً ثم التواصل مع الآخرين في علاقاتنا الدولية بقيادات شابة ومستقبل مشرق.. وعلى منصات التجديد نلتقي،،،