حمود البدر
الأستاذ الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أحد رواد العمل الأكاديمي والإعلامي والاجتماعي والتربوي والرياضي والذين قدموا لمجتمعهم الشيء الكثير من العطاء والوطنية والريادة. وكان أول من لفت نظري للدكتور حمود كان الصحفي القدير وأحد رواد الصحافة في المملكة الزميل محمد الوعيل الذي ترجل مؤخرا من رئاسة تحرير صحيفة (اليوم) بعد عطاء وخدمة طويلة في هذا المجال. وكان يقدم للقراء صفحاته الجريئة والجديدة في أسلوبها ومنهجها عبر ضيف الجزيرة الذي كان ينتظره القراء على أحر من الجمر قبل ثلاثين عاما تقريبا.وكان الدكتور حمود البدر ضيفاً في ضيف الجزيرة وكان قد طرح في إحدى إجاباته بمطالبته بقيادة المرأة السيارة فقامت قيامة المجتمع وكان ذلك أول طرح جريء لهذا الموضوع ودارت مناقشات وفتاوى ومقالات عن هذا الأمر. واتهم الإبتعاث بدوره في التغريب كون الدكتور البدر أحد خريجي أمريكا ويعمل حينها وكيلا لجامعة الملك سعود (الرياض سابقا). فأحببت هذه الشخصية وبدأت بالتواصل معها فرأيت التواضع والنبل والبساطة والوطنية والإخلاص عند المشورة ونظافة اليد والنزاهة والثقافة الفكرية الجادة والعمل في المجالات الإنسانية والخيرية. وعدت من الدراسة في الخارج مع بداية التسعينات الميلادية فكان الدكتور حمود موجها ومشجعا، وكنت حريصا على الاستفادة من عطائه ونصحه وتشجيعه وأحرص على لقائه المفتوح في منزله عصر كل جمعة في حي الملز ثم في حي الخزامى في مدينة الرياض. ويعد الدكتور حمود أحد رواد العلاقات العامة في الوطن العربي وله مؤلفات قيمه حيث حصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات العامة من جامعة متشجن الحكومية في عام 1392هـ ورائد من رواد الصحافة، إذ حصل على شهادة البكالوريس في الصحافة من جامعة القاهرة عام 1382وعمل ومارس العلاقات العامة والصحافة في بداية تأسيسها في المملكة إذ كان مدير عام العلاقات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومدير تحرير مجلة اليمامة. كما عمل رئيساً لنادي مرخ بالزلفي وتولى رئاسة الاتحاد السعودي للجمباز من 1397هـ إلى عام 1401هـ وعندما عملت نائبا لرئيس تحرير صحيفة عكاظ في المنطقة الوسطى كان داعماً وموجهاً ومشاركاً في ندوات الصحيفة وكاتبا فيها ثم عضوا في مجلس الإدارة والجمعية العموية .ثم تولى أمانة مجلس الشورى فكان نعم الاختيار في بداية تأسيس المجلس وكان بخبرته الإدارية والإعلامية عنصرا فاعلا في تطور أعمال المجلس. وعلى المستوى الشخصي كان أول من نصحني للعمل ضمن فريق الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم وكنت أول من بدأ العمل معه من خارج الوزارة ولم أستشر إلا الدكتور حمود فكان نعم الرأي إذ كان على معرفة بحماس ووطنية وإخلاص وطموح الدكتور الرشيد وقدراته التربوية والفكرية. وبعد انتقالي لوزارة الداخلية كان ضمن المشاركين في عدة لجان بموافقة الأمير نايف (رحمه الله)، فأسهم بفكره ورأيه وخبرته في وضع إستراتيجية الإعلام الأمني وغيرها من الأفكار الطموحة آنذاك وكان حينها أميناً عاماً لمجلس الشورى. والذي دعاني لكتابة هذه الشهادة بحق هذا الرجل المعطاء هو تعرضه لأزمة صحية تجاوزها ولله الحمد وهو محل تقدير ومتابعة وعناية أسرته ومحبيه وتلامذته وأصدقائه.