2013-11-03 | 08:29 مقالات

صديقي والمرور

مشاركة الخبر      

تعرضت عائلة صديقي إلى حادث مروع خرجوا منه بسلام إذ دخلت سيارة نقل ثقيل فيهم من الخلف فتسببت بتلفيات كبيرة في مؤخرة السيارة وإعدام الزجاج الخلفي بأكمله والتسبب بتشويه السيارة العائلية الجديدة والتي لا يقل سعرها عن ثلاثمئة ألف ريال .إضافة إلى ذلك حجم الهلع والإرباك والخوف الذي أصاب عائلته نتيجة هذا الحادث مع آلام في الرقبة والظهرتشافوا منها ولله الحمد .ويقول انتظرت العائلة سيارة الشركة المكلفة بتوثيق الحوادث وجاءت بعد تأخر وتأخروا عن موعد لهم في المستشفى كانوا ينتظرونه منذ ثلاثة أشهر.أما سائق التريلا فاكتفى بالابتسام وإبراز شهادة التأمين وأن السبب خلل في المكابح أدى إلى الحادث .وبطبيعة الحال ممثل الشركة أخذ المعلومات وكان واضحا أن الخطأ مئة بالمئة على سائق النقل الثقيل الذي كان داخل مدينة الرياض ضمن الأوقات التي لا يسمح له بالقيادة .وانتهى الأمر حينها أن ابن العائلة جاء وأخذهم بعد هلع الحادث وكتبت البيانات على أساس تقدير الأضرار من قبل شيخ المعارض المختص ثم انتظار منة شركة تأمين الخصم لدفع الأضرار.وبطبيعة الحال تم نقل السيارة إلى المنزل وتم استئجار سيارة أخرى للعائلة حتى يتم إصلاحها .وصاحبي يقول أعتقد أن طريقة المرور في معالجة الأمر سبب في زيادة الحوادث فأولا السائق رغم روعنته وتسببه بالحادث مئة بالمئة إلا أنه لم يتم إيقافه أو محاسبته على السرعة وعدم صيانة سيارة النقل الضخمة واكتفى بأن المكابح لم تعمل إضافة إلى قيادته السيارة في غير الوقت المخصص لها.والسبب أيضا أن ممثل الشركة هو الذي يحضر وليس سيارة المرور ويكون الأمر تسجيل بيانات وإنهاء الأمر .ولم ينظر لتضرر العائلة وما تعرضوا له من خوف وهلع وضرر .أما باقي القصة فيقول الصديق إننا أوقفنا السيارة بحالتها السيئة وبدأنا سلسلة من المراجعات في المرور وشيخ المعارض الذي قدر إصلاح السيارة بخمسة وعشرين ألف رغم أنها جديدة وغلاء قطع الغيار وستكون معيوبة كونها سيتم إصلاحها .كما أن دقة الإصلاح لن تعيد السيارة كما كانت ولن يكفيها حتى أربعين ألف ريال. وبعد ذلك استجداء شركة التأمين ومماطلتهم إذ أخبروه بأن عليه إحضار السيارة إلى شركة التأمين بدلا من أن يقوم مندوب منها للمعاينة ثم الانتظار أسبوعين أو ثلاثة حتى يتم صرف الشيك رغم أن الحادث كامل الخطأ على سيارة النقل الثقيل .وبعد طول الانتظار والتردد والمماطلة فأنت أيضا تحتاج إلى أسبوعين لإصلاح السيارة وطوال هذه الفترة هو بدون سيارة وعليه دفع قيمة استئجار سيارة عائلية تنجز أمور العائلة .وقال إن الذاكرة عادت به عندما كان يدرس في مدينة كارديف البريطانية فتعرض لحادث سيارة كان الخطأ على السائق الآخر فما هي إلا دقائق حتى جاء مندوب شركة التأمين ومعه سيارة مماثلة لسيارته وسلمه المفتاح وأخذ سيارته وقال إذا انتهينا من إصلاحها ستصلك للمنزل ونأخذ السيارة البديلة وكان ذلك قمة الاحترافية وهون عليه أثر الحادث ولم يتعطل أو يستأجر سيارة بديلة ولم يتعرض للمماطلة والتسويف والتردد على المرور أو شيخ التقديرات أو شركة التأمين كما أن له الحق في الاعتراض على جودة إصلاح السيارة التي كانت في قمة إتقان العمل فما هو الذي يمنع المرور لدينا لفرض ذلك بحيث تتولى شركات التأمين خدمة المتضرر بالشكل الذي حدث له في بريطانيا .وقال قد نكون الدولة الوحيدة في العالم التي تمر سيارة الشرطة على سيارتين في حادث دون أن يتدخل في شيء بحجة أن هذه مسؤولية المرور، كما أنه في حالة وجود قطع إشارة أمام سيارة الشرطة فإنه لا يتدخل لأنه ليس سيارة مرور بينما سيارة الشرطة تباشر كل شيء هناك فقاطع الإشارة مجرم يعرض الناس للخطر مثله مثل السارق أو القاتل أو غير ذلك. ولن تجد سيارات مرور سوى سيارات المواكب أو أمن الطرق وهم أيضا شرطة. ومهمة المرور مكتبية تتمثل في إجراءات رخص القيادة وملكيات السيارة وغيرها. فهل يستفيد المرور من تجربة صديقي؟.