تفاؤلوا بالمنتخب تجدوه
فتحت عيوننا عندما كانت صغيرة على حب الوطن وحب من يمثل الوطن عندما كنا في تعليم يحب الوطن ويرعاه بخلاف التعليم الآن حيث يتم تدريس أهم مادة في زرع الوطنية وهي التربية الوطنية بواسطة المعلم غير المتختص من معلمي التربية البدنية والفنية ويتعلمها الطالب كمادة لإضاعة الوقت دون نجاح أو رسوب وهذا أول درس يتعلمه الطالب عن الوطنية في تعليمنا الضعيف. ولكن الأبناء المخلصين من عاشقي هذا الوطن تكون ممارستهم واضحة في تلقين الوطنية لأبنائهم حتى لا يعود جيل الإرهاب في فتيان مراهقين يفجرون ويربكون الوطن وهم في تعليم أهمل بعض معلميه ومديريه ومشرفيه تلقين الوطنية النشء واعتبروها خلاف الأممية المؤدلجة التي يتبع بعضهم فلسفتها. ولهذا كانت مباراة المنتخب أمام شقيقه العراقي فرصة للعودة إلى مجد المنتخب وتاريخه الطويل حيث فوق هام السحب وخضر الفنايل ومنتخبنا يامحقق الآمال وغيرها من الأغاني الوطنية التي تزرع روح المواطنة للنشء. لهذا فإن الفوز على منتخب نال كأس آسيا وتميز في مستواه مثل المنتخب العراقي أمر يدعو للاعتزاز والسعادة والفرح كون الوصول لأستراليا جاء بعد حرمان سنين طويلة لمنتخبنا الذي وصل كأس العالم أربع مرات ووصل لنهائيات كأس آسيا ست مرات فاز ببطولاتها ثلاث مرات. وبالتالي هذا التميز والعطاء والجهد الذي حدث في مباراتنا أمس الأول مع المنتخب العراقي الشقيق جدير بالفرح والتفاؤل والسعادة التي ظهرت على إداريي المنتخب ولاعبيه والجماهير الرياضية بالتحسن الذي طرأ على المنتخب وعودة الروح للفريق. وهذا سبب من أسباب تلك الفرحة العفوية الوطنية الصادقة من رئيس اتحاد كرة القدم الأستاذ أحمد عيد حيث البهجة بنجاح جهد وتخطيط ومعاناة في إعداد اللاعبين بدنياً ونفسياً ومعنوياً حتى تحقق ماتحقق. والأجمل أن النجومية كانت حاضرة ممثلة في أبناء المملكة وأسرها وقبائلها فهذا تيسير الجاسم من أرض الحب والنخلة والزورق أرض الشرقية الحبيبة، ونفس الأمر للمميز ناصر الشمراني من أرض الجنوب العظيمة، ونفس الأمر لبقية النجوم الذين مثلوا وطنهم خير تمثيل وأسعدوا جماهيرهم والطريق شاق وطويل حتى يعودوا كما كانوا متربعين على عرش الكرة الآسيوية والوصول للمشاركات العالمية بعون الله وتوفيقه.