2013-12-11 | 08:59 مقالات

المواهب المهدرة

مشاركة الخبر      

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في المملكة وهكذا في أغلب دول العالم، ورغم الجهود التي تبذل من قبل وزارة التربية والتعليم وبالذات مايتعلق بتفعيل استراتيجيات مشروع الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية المنبثقة من مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم كما هو معمول به مع اتحادات السلة والقوى والكاراتيه واليد، وفي ظل مايقدم في حصص التربية البدنية في مدارسنا من تخصيص وقت الحصص إلى كرة قدم فقط في ظل حب الطلاب لها وإصرارهم على ممارستها وموافقة معلم التربية البدنية الذي لاحول له ولاقوة في ظل وجود حصة رياضة واحدة للطلاب وبالذات في المتوسط والثانوي، وضعف الإمكانات المتوفرة بالمدارس وكما هو معروف علمياً أن التربية الحركية التي تركز على تعلم المهارات الحركية الأساسية في سن مبكرة الصفوف الأولية والتي تشمل الثلاث مراحل الأولى من الدراسة من الأهمية كمن يتعلم الكتابة والقراءة، فإذا أتقن الطفل المهارة في بداية حياته سهل عليه ممارستها طوال حياته وأصبح لديه إتقان جيد لها، وإزاء هذا الحب المنقطع النظير لكرة القدم من طلاب المدارس وبموافقة ومباركة من المعلمين وبعلم من القائمين على الاستراتيجية كنت أتمنى أن تبادر لجان الاستراتيجية التي تتواصل مع الاتحادات لتوقيع اتفاقات معها إن يتم البدء بمشروع علمي يعزز ممارسة كرة القدم في المدارس وبالذات في المرحلة الابتدائية، لتكون الممارسة على أسس علمية وحتى يكون لدينا طلاب ممارسين للعبة وفق استراتيجيات التعلم الصحيح التي تمكنهم من الممارسة المستقبلية بشكل جيد، ونستطيع أن ننتقي منهم لاعبين يملكون المهارات الأساسية للعبة ويسهل تنمية مهاراتهم في مراحل متقدمة مرحلة مايسمى مرحلة النضج للطفل ويصبح لدينا لاعبون يملكون المهارة والموهبة لأن من يتابع طلاب المدارس والدوريات التي تقام لهم نلاحظ اختفاء المواهب التي تملك المهارة والإتقان بل لدينا لاعبون فيهم عيوب من الصعوبة تقويمها وإصلاحها في هذا السن، وفي ظل هذا الحب للعبة في المدارس واختفاء المواهب في كرة القدم وعدم تفعيل الأكاديميات لرياضة كرة القدم فإن الأمر يتطلب أن تتم المبادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتنسيق مع الوزارة وبالذات مشروع تطوير وتبني استراتيجية بأن تتم الممارسة بالمدارس وفق أسس علمية ويقدم الاتحاد دورات تدريبية للمعلمين وطباعة كتيبات مصورة للطلاب ليكون التعلم وفق الأصول، فهل نرى مبادرات قد تغنينا عن فشل وعدم تفعيل الأكاديميات حتى الآن.. والله المستعان.