خداع الجماهير
ما الذي يحصل الآن في المجتمعات العربية، ولماذا يستخدم الإعلام سلاحه المؤثر في التلاعب بمشاعر البسطاء ومقامرتهم بحب الربح السريع عن طريق عبارات خادعة وكاذبة وأرسل رسالة فينخدع المسكين ويبدأ بإرسال الرسائل النصية المتكررة والمتعددة ويخسر الكثير من أجل وهم كاذب ومخادع بأنه ربما يكون صاحب الحظ الذي ينال منزل العمر أو سيارة العمر.. والمؤسف أن هذه الأمور تحدث من مختلف المؤسسات التجارية والإعلامية فما عليك إلا الاشتراك أو شراء مستلزمات استهلاكية ربما لا تريدها شريطة أن تبلغ قيمة المشتريات مايزيد عن 100 ريال مثلا وربما أكثر عند ذلك يحق لك الدخول في السحب على هذه السيارة أو منزل الأحلام.. أو تكرار الاتصال بأرقام معينة وإرسال رسائل يتولاها بعض الإعلاميين الذين يعمل بعضهم في برامج رياضية وكونوا شعبية وقبولاً ولكن حولوا هذه الشعبية كوسيلة لخداع الناس فضاعت الأخلاق والقيم من أجل كسب المال في هذا المجال. أتذكر أن شخصية دينية رائدة مثل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل شيخ (حفظه الله) حذر من خطورة هذه المقامرة التي تدخل ضمن أشكال اليانصيب لأن في ذلك خداعاً وغشاً للناس واستغلال رغباتهم وحاجاتهم لكي يدخلوا هذا النوع من المسابقات الكاذبة والمخادعة... ويبقى الحمل الثقيل على وزارة التجارة والجهات المعنية لإيقاف هذا الاستغلال الفضائي وخداع الناس عن طريق تحقيق الوهم الذي يتخم جيوب أولئك على حسابكم أيها المندفعون دون تعقل للعبة الخادعة.