2014-10-27 | 08:26 مقالات

لماذا خسر الهلال

مشاركة الخبر      

هزيمة الهلال الغير متوقعة في مباراة الذهاب أمام الفريق الأسترالي تعود إلى عوامل أهمها التهيئة النفسية للاعبين بعد المستوى الكبير أمام العين ووصوله للنهائي.ذلك أن الهلال إدارة وجمهور وإعلام صوروا في أذهان اللاعبين أن البطولة هلالية وهذا الشعور النفسي هو عامل أساسي للثقة الزائدة التي لعب فيها الفريق وأن رحلتهم إلى أستراليا محسومة بالفوز على الفريق الأسترالي.وثاني الأسباب التي مكنت الفريق الأسترالي من الفوز هو الحضور الجماهيري الفاعل الذي لعب دوراً كبيراً في رفع الروح المعنوية بالأهازيج الوطنية والشعارات الحماسية فكان ذلك محفزا للاعبين وتعويض لنقص المهارات الفردية لهم قياسا بالمهارات الفردية العالية للاعبي الهلال. وساعد المستوى الكبير للهلال في الشوط الأول على تعزيز مبدأ الثقة الزائدة وأن الأهداف في الطريق ليس هدفا وأنما أكثر فتوالت الفرص الضائعة واللعب الفردي الغير مفيد حتى جاءت المفاجئة بالهدف الأسترالي الوحيد.كما أن مدرب الهلال لعب بثقة زائدة ولم يحسن التغيير الذي كان من المفترض أن يكون في بداية الشوط الثاني وكان عليه أن يدفع بالشلهوب كلاعب خبرة والعابد خصوصا مع الإرهاق الذي ظهر على بعض اللاعبين.كما أن التغيير المتأخر وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة كان عقيما وإدخال لاعب في الدقيقية 92 يدل على إرتباك المدرب وعدم وضوح الصورة له.وأعتقد أن سامي الجابر كان المدرب الأنسب لفريق الهلال في مباراة كهذه.ولكن يبقى الأمل كبيرا بأن يفوز الهلال بقدرات لاعبيه لا بخطط مدربه الجديد على الكرة الخليجية وذلك بالتهيئة النفسية للفريق ورفع المعنويات واللعب الجماعي خصوصاً مع الفارق المهاري بين الفريقين.ويمتاز الفريق الأسترالي بالتماسك القوي والصلب لخط الدفاع والوسط وأدى ذلك لحرمان هجوم الهلال من تسجيل الأهداف وكذلك قوة مستوى حارس المرمى ونجاحه في إنقاذ الفريق من أهداف محققة. وتبقى مميزات تقف لصالح الفريق الأسترالي إذ سيلعب بمعنويات مرتفعة وهو يرى الكأس أمامه وبدون ضغط نفسي الذي سيكون مسيطرا على الهلال بوجود القلق والاستعجال في إحراز أهداف مع ضغط الجماهير الكبير على لاعبي الهلال الذي يحتاج لتهيئة نفسية تولد العزيمة والإصرار ورفع الروح المعنوية وشرف تمثيل الوطن في هذه البطولة القارية الهامة.ومع خسارة ثلاث نقاط في الدوري أمام الشباب وحب الهلاليين للهلال وحماس الجماهير للتشجيع ورفع المعنويات فإن المباراة مصيرية وهامة ومن الصعوبة توقع النتيجة خصوصا مع اللياقة الهائلة للاعبين الأستراليين وأجسامهم الرياضية المتناسقة والطول الفارع الذي عمل الفرق في الشوط الثاني وحقق الفوز في هذه المباراة المهمة.ومن المهم أيضا تعميق التركيز على المباراة لدى بعض اللاعبين الإنفعاليين مثل ناصر الشمراني الذي نجح حارس المرمى بخبرته باستفزازه ولهذا نأمل أن يرد المبدع ناصر كعادته على هذا الحارس في المباراة القادمة بإذن الله بالأهداف والمستوى الرياضي المتميز الذي عودنا عليه.