2016-10-22 | 04:51 مقالات

تنشد عن التحكيم.. هذا هو الحال ..

مشاركة الخبر      

انتزع الزعيم الصدارة بحفلة أهداف في مرمى الخليج متربعا على القمة بعد تعثر العميد أمام الشباب بمباركة الشلوي المساعد الأول وحكم المباراة الأول أغمض عينيه عن هدف ابن يطو غير الشرعي رغم رؤيته الواضحة لوقوعه في مصيدة التسلل والثاني اغمض عينيه عن ضربة جزاء مستحقة 100% لمهاجم الاتحاد العرياني في الوقت القاتل من عمر المباراة.. رغم وضوح الخطأ وقربه منه ومع هذا ( طنش ).. ليساهم التحكيم في تجرع الاتحاد الخسارة الأولى.. طبعا المبررات جاهزة.. أخطاء التحكيم جزء من اللعبة.. وما على المتضرر سوى الصراخ والاحتجاج وضرب رأسه في الجدار.. وهي قصة مأساوية تتكرر كل موسم ولا عزاء للضحايا ولا أمل في الاصلاح.. نعود للزعيم المتصدر بجدارة فقد حصد 15 نقطة رغم هزة البداية واقصاء المدرب بعد الجولة الرابعة وسبحان الله رب ضارة نافعة فقد اعاد المدرب الشاب سيبيريا الحياة والروح للزعيم وضخ في عروق لاعبيه دما جديدا وتمكن من حصد (٦) نقاط.. وتسجيل عشرة أهداف في شباك الفيصلي والخليج.. مع سيبيريا عاد الزلزال بعد طول غياب.. وعاد ادواردو مستعيدا شيئا من بريقه وسحره في الموسم الماضي.. تشعر ان الزعيم تخلص من اعباء ثقيلة كانت تشل حركته.. واصبح حرا طليقا يلعب بانسيابية.. وتجانس وانسجام في قالب من المتعة والفعالية وهو ما كان ينقصه مع المدرب جوستافو.. السؤال الآن هل يستطيع دياز المدرب القادم ان يواصل ما بدأه سيبيريا.. ويبني عليه للأفضل والأحسن ام يوقف المسيرة لاختلاف الفكر والمنهج.. فلكل مدرب فلسفته ورؤيته.. نتمنى ان يستفيد دياز مما صنعه سيبيريا في ايام قليلة فقد نجح في اعادة البريق والهيبة للزعيم.. بأقل مجهود وبدون اختراعات.

انتظروا الليث
فوز الشباب بمساهمة مباشرة من التحكيم لا يقلل أبدا من جدارته والعمل الضخم الذي بذله الكوتش سامي الجابر والذي يسجل له اعادة الشباب الى موقعه الطبيعي على خارطة المنافسة.. سامي صنع فريقا مبهرا في أدائه ومستواه عنوانه العريض الروح القتالية العالية.. وقوة الخطوط الثلاثة وانسجامها وتجانسها.. الفريق يدافع ويهاجم ككتلة واحدة.. وأتوقع ان يستمر الشباب طرفا منافسا على اللقب حتى النهاية.

الاختبار الحقيقي
تأتي موقعة الزعيم والليث بعد غد في دور الثمانية لكأس ولي العهد كأكبر اختبار عملي للفريقين.. سامي نجح في إسقاط اثنين من كبار القوم الأهلي والاتحاد.. ويسعى لإلحاق الزعيم بهما في الكأس.. ولكن سوء حظ سامي ان الزعيم عاد واستعاد مستواه وهيبته ولن تكون مهمته سهلة.. الأمر ينسحب على الهلال.. فالشباب مع سامي فريق مختلف.. مقاتل.. منظم يلعب بتكتيك مرسوم يقوده مدرب شديد الذكاء.. وان كنت اسجل عليه خروجه عن النص كما حدث في لقاء الاتحاد عندما اقتحم الملعب معرضا نفسه للطرد والإبعاد ولحسن حظه الحكم ومساعده ومراقب المباراة تجاهلوا ما حدث وكأن شيئا لم يكن.. كذلك انفلات حسن معاذ على ابن يطو كما لو كان يعمل في مزرعته.. وخروج وليد عبدالله عن الأعراف.. بالرقص المبتذل المستفز بعد انتهاء المباراة.. كان يمكن قبول ( رقصه ) لو كان الفريق فائزا باللقب والبطولة.. هذه الامور تتطلب من سامي احتواءها ومعالجتها حتى لا تؤثر على منظومة العمل الجاد والانضباط السلوكي لايقل عن الانضباط الفني !!