طيران ومناطق
ما هذا الذي يحدث من توقف للخطوط السعودية من الوصول إلى مناطق كبرى في السعودية تحمل آفاقاً للتنمية والحضارة والتطور لتترك المجال لشركات جديدة صغيرة تفتقد للخبرة والخدمة والإمكانات المطلوبة لمثل هذا القطاع الحيوي المهم.
مسؤول في قطاع حكومي في إحدى إمارات المناطق يفكر في الاعتذار عن عمله لأن الكثير من الآمال والطموحات والمشروعات الاقتصادية والتنموية والسياحية الكبرى تعتمد بالدرجة الأولى على قطاع الطيران، وحالياً هذا النوع من الطيران الاقتصادي لا يشجع رجل الأعمال ولا المستثمر ولا السائح من زيارة المناطق والتفاعل مع أنشطتها وعملها، وبطبيعة الحال لا يوجد لدي خلفية كاملة عن الموضوع ولم أجد أي توضيح من الخطوط السعودية أو من الطيران المدني الذي يغيب في كثيرٍ من الأحيان من تبيان أنشطته وأعماله للرأي العام، فما أعلمه هو تذمر شديد ونقد حاد في الصحافة وفي وسائل الإعلام ونقاشات في المجالس من مفكرين وأكاديميين وصنّاع قرار ورجال أعمال وسياح من هذه الخطوة بسبب الإرباك الذي حدث مما أدى إلى عدم انتظام جدولة الخطوط وعدم توفر مقاعد لدرجات الأفق والأولى وضيق الفرص والأوقات المتاحة قياساً للخدمة الجيدة التي تقدمها الخطوط السعودية ذات الخبرة الطويلة.
حقاً هناك معاناة شديدة للناس وإرباك للسياحة والاقتصاد والتنمية لمعظم مناطق السعودية، والأمر يحتاج إلى حلول عاجلة أو تأجيل التطبيق حتى تكتمل تجهيزات الشركات الخاصة الجديدة مع السماح للمناطق السياحية في أن يكون فضاؤها مفتوحاً لنقل السياح وبالذات من دول الخليج عبر مختلف خطوط الطيران العربية، فهذا سينعش المناطق ويحرك السياحة فيها.
أخيراً، لا بد من إجابة واضحة ومتكررة وشافية حول هذا القرار أو تأجيله لإيقاف المعاناة التي يعانيها سكان عدد من المناطق المهمة في السعودية في تنقلاتهم الجوية الحالية.