كالديرون
كنت من أشد المتشائمين من التعاقد مع المدرب الأرجنيتي كالديرون لتدريب المنتخب السعودي، خصوصا بعد أن شاهدت السيرة الذاتية له كمدرب والخالية من أي إنجاز تدريبي فعلي، وكونه لاعباً سابقاً في منتخب بلاده أو محاضراً معتمداً في الاتحاد الدولي لا يعطيه التميز لتدريب منتخب مميز مثل منتخب المملكة، فاللاعبون السابقون في منتخباتهم كثر، وكذلك المحاضرون في الاتحاد الدولي، وحصل ما توقعت وكانت تجربته مع المنتخب السعودي فاشلة بكل المقاييس حتى تمت إقالته، وكان ذلك واضحا بتخبطه في التشكيلة وطريقته في التغيير وتعامله مع اللاعبين، وانتقل إلى منتخب أو منتخبين آخرين وكان له نفس النصيب من الفشل، وحاليا الاتحاد يتصدر الدوري ولكن ليس لجهود هذا المدرب سبب، فقد وفقت إدارة الاتحاد في لاعبيها غير السعوديين كأبو شروان وعماد متعب وعودة محمد نور للتألق والتميز وروح الفريق هي السبب في تقدم الاتحاد، أما المدرب فقد كاد أن يتسبب في إعاقة الفريق في عدة مباريات كما حدث مع النصر وآخرها مع نجران... لا أجزم بمتابعة مباريات الاتحاد، ولكن استقراءً لطريقة تدريب هذا المدرب لا تبشر بخير لنادي الاتحاد ونحن لازلنا في بداية الدوري، وسيتذكر كلامي بعض الرياضيين لاحقا لأن قناعتي بالمدرب غير موجودة، ومع الأيام وتكامل استعدادات الفرق الأخرى سينكشف كالديرون للجميع، وستثبت الأيام أنه صفقة خاسرة للاتحاد، ولعلي هنا أشجع الأندية السعودية إلى أن تحذو حذو الاتحاد السعودي لكرة القدم بالنسبة للمدرب الوطني، وذلك في إسناد تدريب المنتخب لمدرب وطني قدير هو ناصر الجوهر، ولعلني أجدها فرصة إلى أن يبادر ناصر ويمنح مدرباً وطنياً كخالد القروني أو زميله عبداللطيف الحسيني فرصة العمل ضمن طاقم تدريب المنتخب، وفي حالة كالديرون أو غيره من المدربين الأجانب أن تحرص الأندية على وجود مساعد وطني يكون قريباً من الفريق، وقد يتولى تدريبه عندما يسافر أو يستقيل أو يقال المدرب الأجنبي، وهذا أفضل عندما يكون المدرب مع الفريق وقريبا منه بدلا من إحضاره لتكملة المشوار وهو بعيد عن أجواء الفريق ونتائجه.
عموما أتمنى أن أكون مخطئا بحق كالديرون، وأن يواصل نادينا العظيم الاتحاد تقدمه وتميزه ويظفر بالدوري الذي يستحقه ليكون أول ناد سعودي يحقق بطولة دوري المحترفين.