شكرا للجوهر وتساؤل للسركال
شاهدت المنتخب الوطني أمام منتخب كوريا الجنوبية يؤدي مباراة في قمة الإتقان والمهارة والجهد المشرف رغم النقص الفادح في صفوفه.. وأضاع الفريق ثلاث فرص كانت كفيلة بحسم المباراة وذلك لقلة خبرة البدلاء وتهور الحكم وظلمه عن جهل وتعمد وغباء وقلب النتيجة لصالح الكوريين، فبدلاً من طرد الحارس الكوري واحتساب ضربة جزاء قد يكون منها هدف للمنتخب السعودي طرد نايف هزازي وتسبب ذلك في نقص المنتخب واللعب بعشرة لاعبين، وأعجبتني كثيرا تصريحات الأمير سلطان بن فهد الواضحة والصادقة والوطنية للظلم الواضح والمتعمد والمتوالي للمنتخبات السعودية، وحسناً فعل بتقديم الاحتجاج على هذا الحكم الضيف الذي ظلم وطناً بأكمله وقتل الفرحة لدى الملايين الذين يتابعون المباراة.. وشكرا للاتحاد السعودي لتجديد الثقة في المدرب الوطني ناصر الجوهر لأن الفريق أدى أداء متميزاً والإصابات والحكم الظالم سبب في الهزيمة.. ولدي تحفظ على الجهاز الطبي للمنتخب ومتابعته للاعبين وإصاباتهم وتجهيزهم، فمع يقيني بكفاءة الجهاز وخبرته إلا أن الطب يتقدم ومنتخب مثل منتخبنا يحتاج إلى زيادة في وجود استشاري متمكن يساعد الجهاز الحالي، ومعروف مدى تردد الآراء في الطب وهذا كذلك يتطلب التنسيق مع الأجهزة الطبية في الأندية وبعض الإصابات المتكررة للنجوم مما يؤثر على جاهزية الفريق.. وتحدث السركال رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي وليته سكت لأنه تعذر بحفل عائلي له لم يمكنه من مشاهدة المباراة للتهرب من قول رأيه الحقيقي تجاه ما حدث وهذا استغفال للجمهور السعودي وكأن مباراة ضخمة كهذه تجمع قطبي آسيا لن تعاد اللقطات والتعليقات والبرامج المخصصة للتحكيم في كافة القنوات الرياضية، كما أن هناك تقنية قديمة اسمها الفيديو وتسجيل المباراة كما أن المباراة أعيدت كثيراً في قنوات كثيرة، فهل يعقل أن السركال لم يشاهدها والفيديو والنقل التلفزيوني أوضح للمشاهد من المشاهدة داخل الملعب لأنه يقرب اللقطة ويعرضها بعدة اتجاهات وبالصورة البطيئة.. فهل خانك التعبير في أن تقول كلمة الحق أو أنه قرارك الظالم ولجنتك التي أقرت مثل هذا الحكم وقبلها الحكم الأسترالي الذي ظلم فيصل السلطان في ضربة جزاء واضحة أمام إيران.. وهل يغفل أو يتغافل السركال عن وجود حكام مميزين في اليابان والصين وغيرها من الدول كان من الممكن أن تحكّم المباراة بدلا من حكم لبلد تعيش فيه كرة القدم البدايات والمستوى المتوسط..
ألم يكن لرئيس لجنة الحكام أن يواجه الحقيقة ويقول إنه بعد الزواج الذي حضره واستمتع به ذهب إلى منزله وشاهد هذه المباراة المهمة ومعه ورقة وقلم وسجل ملاحظاته ثم خرج وأصدر بياناً يبرئ به ضميره ويعترف بالخطأ الفادح الذي وقعت فيه لجنته ويقدم استقالته لأنه لا يرضى بمثل هكذا أداء وتحكيم وهذا هو المنطق بدلا من المكابرة والتصريح للصحف بأنه لم يشاهد المباراة، ومثل هذا الكلام ينطبق على رئيس الاتحاد الآسيوي الذي وقف موقف المتفرج تجاه الظلم الذي تتعرض له منتخباتنا الوطنية في فقد نقطتين أمام إيران وثلاث نقاط أمام كوريا وكذلك منتخبي الناشئين والشباب.. وأعود لتشكيلة المنتخب وأتمنى ضم الدعيع والمنتشري وناصر الشمراني ومساعد لناصر الجوهر من أحد الكفاءات الوطنية، أما محمد نور فمستواه الفني مذهل وهنا القرار بيد المسؤولين لأن الأخلاق في نظري أهم، وإذا ما ثبت انضباطه وحسن سلوكه وأخذ التعهدات اللازمة عليه فإنه سيكون مفيداً فنياً للفريق.