الطب الرياضي والراهب
اتهم إداري النادي الأهلي سيارة الإسعاف في ملعب الأمير فيصل بن فهد والتي تعود إلى مستشفى الطب الرياضي بأنها غير مجهزة طبياً وكادت إصابة اللاعب الخلوق النجم حسن الراهب أن تكون أصعب بسبب ضعف تجهيزات سيارة الإسعاف وأورد أمثلة بعدم وجود أكسجين كاف وكان القرآن رفيقهم والدعاء إلى الله عز وجل أن يلطف بعبده الراهب وأن ينقذه من الأزمة الخطيرة التي مر بها.. بالمقابل رد مدير عام المستشفى رداً مطولاً يكذب إداري النادي الأهلي ويذكر أن سيارة الإسعاف حديثة ومجهزة بشكل كامل وأن الخطأ هو إصرار الإداري لنقل اللاعب لمستشفى قوى الأمن القريب من الملعب وهذا منطق غريب إذ هل يعقل نقل مصاب لمستشفى يقع في أقصى غرب الرياض بينما مستشفى آخر أقرب، والحقيقة إن الوضع خطير جداً لا ينبغي السكوت عليه والرئيس العام لرعاية الشباب هو أحرص الناس على معرفة الحقيقة كما عرف عن طريقة إدارته في موضوعيته وعدالته ولهذا لعل إدارة المتابعة أو الإدارة القانونية في الرئاسة أن تتحقق من الأمر ومن معرفة الحقيقة وأتمنى أن ينضم إلى اللجنة مندوبون من هيئة الرقابة والتحقيق لاستكمال التحقيق بشكل كامل.. فالموضوع مهم وكاد أن يؤدي إلى مصاعب أكبر للنجم حسن الراهب وهو نجم واعد أثبت وجوده مع النادي الأهلي ومستقبله جيد إن شاء الله مع المنتخب وصادف أنني سعدت بلقاء الكابتن حسن في رحلة من الدمام إلى جدة عقب فوز النادي الأهلي بالبطولة الخليجية وأعجبني في ثقافته وطموحه وتواضعه وأخلاقه العالية فكانت إصابته مؤلمة لجميع جماهير الراهب الذين أحبوا مستواه المتصاعد وتعامله الراقي.. ولأنني سبق وأن قابلت طبيبا عمل في مستشفى الطب الرياضي لسنوات وتقاعد عن العمل فيه فإنه كان يحمل الكثير من الملاحظات حول أداء المستشفى وهو لقاء تم قبل خمس سنوات تقريباً وهو واقع لا أعرف حقيقته ولكن ستعرفه لجان المتابعة والتفتيش والمراجعين للمستشفى الذين ينبغي أن يتحدثوا ليمكن التعرف على واقع المستشفى.. وعندما أقول ذلك فربما هناك قصور في دعم المستشفى من قبل وزارة المالية وهذا قد يكون وراء القصور في أدائه.. وهنا لا أقرر الخطأ في موضوع سيارة الإسعاف ووضع الكابتن الراهب ولكنني لمعرفتي أحياناً بالأداء في بعض الأجهزة الحكومية فإنه يحدث أحياناً قصور أو لا مبالاة ربما تكون سببا فيما قاله الإداري الأهلاوي وما حدث للكابتن الراهب.. وهنا نحن نتحدث عن صحة إنسان لا يجوز التهاون فيها ولا يجب تكرار هذا الأمر للاعبين آخرين وأرى ضرورة وجود طبيب بقدر الإمكان عند كل مباراة ليس من أجل صحة اللاعبين ومن معهم وإنما أيضاً لآلاف الجماهير الغفيرة التي تحضر المباريات.
بقي أن أعلن عن ألمي الشديد بعد أن نشرت الصحف صورة اللاعب الراهب ومنظر إصابة عينه وأدعو اتحاد كرة القدم إلى لجم اللاعبين الخشنين فلا نجد هذه الانزلاقات وهذا العنف في مباريات الدوري الأوروبي مثلاً بينما لدينا لاعبون للأسف يلعبون بشراسة وعنف قد يؤدي لإصابات خطيرة لا سمح الله.
أدعو الله أن يتمم الشفاء للنجم الراهب ولغيره من نجومنا المميزين وأرى أن الحقيقة عن هذه المحادثة حول سيارة إسعاف المستشفى هو ما ينتظره الجميع لمعاقبة المخطئ أو إظهار الحقيقة وضمان عدم تكرار ما حدث ـ بإذن الله ـ