ألف مبروك للوطن
قرار تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين ليكون نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، تم استقباله بالارتياح والبشر والسعادة من مختلف فئات وأطياف المجتمع، إذ إن الأمير نايف شخصية وطنية عرفت بكفاحها وعملها وإخلاصها لأجل هذا الوطن المعطاء، وكان خلال توليه المسؤوليات المختلفة يقودها من نجاح إلى نجاح سواء كان ذلك في المنظومة الأمنية عبر أربعة عقود من الزمن، أدى فيها الأمير نايف المسؤولية باقتدار على مختلف الأزمنة والأحداث، وآخرها نجاح قيادته الحكيمة في وأد وتحجيم فلول التكفير والتفجير وحماية الوطن بعون من الله من شرورهم وأعمالهم الدنيئة.
كما شهد الإعلام نقلة نوعية خلال توليه رئاسة المجلس الأعلى للإعلام، وشهد مجلس القوى العاملة الكثير من الأنظمة واللوائح لتطوير القدرات الوطنية وتوفير فرص العمل لها .. وشهدت وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها تطورا ملحوظا في الفكر الإداري والتنظيمي مع إعداد الكوادر وتدريبها داخل المملكة وخارجها .. كما أن الأمير نايف شخصية عربية ودولية لها كل الاعتبار والتقدير، وحقق مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يتولى رئاسته الفخرية نجاحات متميزة في مجال الأمن العربي المشترك، إذ يجمع العرب على أن هذه المنظومة هي الأفضل والأميز في تقديم النموذج الناجح في التعاون العربي، وأصبحت جامعة نايف الأمنية العربية قلعة علم وتدريب لإعداد الكوادر العربية في كافة المجالات، وكل هذا الأداء الناجح والصادق في محاربة الإرهاب والمخدرات مع بعد النظر في الطرح الفكري والسياسي والاجتماعي أسهمت في إيجاد هذه الأرضية الهائلة من القبول الاجتماعي والحب الذي يجده من الجميع.
شكرا لخادم الحرمين الشريفين على هذه الهدية العظيمة للشعب السعودي النبيل، وأعان الله الأمير نايف ووفقه وأمده بالصحة والعافية، وحفظ الله هذا الوطن شامخا عظيما موحدا قائما على العقيدة الإسلامية كما وضع لبناتها البطل الموحد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه)، وواصل أبناؤه البررة المسيرة من بعده، وعملوا كل مافيه خدمة للدين والوطن ولما فيه سعادة الإنسان السعودي وعزته وكرامته.