مدرب النصر
تنادي بعض الأصوات النصراوية مثل ماجد عبد الله ويوسف خميس اللذين يقومان بتحليل المباريات للقنوات الفضائية بطرد المدرب الأورجوياني والبحث عن مدرب آخر يقود الفريق الأصفر في المراحل المقبلة، وقد بررا مطالبهما بضعف الأسلوب الفني الذي يتبعه داسيلفا في اللقاءات التي خاضها النصر.
ـ يوسف وماجد ليسا الوحيدين اللذين نصحا إدارة الأمير فيصل بن تركي بالاستغناء عن الأورجوياني لكنهما أي ماجد ويوسف الأكثر تأثيرا نظرا لتاريخهما المجيد مع العالمي في سنوات ماضية، فتسبب ذلك في زيادة الضغط على داسيلفا الذي كان بحاجة لقليل من الإنصاف من الأسطورة وزميله الملقب بشبح الملز.
ـ ثقافة طرد المدربين مرض مزمن تعاني منه الكرة السعودية أندية ومنتخبات وليس النصر وحده، وكنا ننتظر أن يقود من صنعوا الانتصارات حملة التغيير بالمطالبة دائما بضرورة الاستقرار الفني والصبر على المدرب حتى تظهر بصماته ويهضم اللاعبون فلسفته التدريبية التي يريد تطبيقها.
ـ النصر في السنوات الماضية لم تكن مشكلته مدربا، بل كانت افتقاده للمواهب الكروية، فالإدارات النصراوية أحضرت أفضل الأجهزة الفنية من البرازيل، الأرجنتين، الأورجواي، هولندا، بولندا، فرنسا، البرتغال وجميعهم لم يكملوا عقودهم حيث تم إلغاؤها مع أول خسارة يتعرض لها.
ـ يعرف ماجد ويوسف وكل من يطالب بطرد داسيلفا أن المدرب الحالي لم يختر القائمة الموجودة ولم يكن له دور في إحضار الرباعي الأجنبي فقد جاء من بلاده لمعسكر برشلونة وأمامه صديق، الصقور، البحري، الثقفي، الواكد فاضطر لإشراكهم لأنه لا يملك بدلاء لهم.
ـ قد يقول قائل إن صديق لم تنته أوراقه إلا بعد انتهاء معسكر برشلونة وهذه معلومة سليمة، لكن أن يتم التعاقد معه مقابل التخلي عن المدافع الواعد بدر النخلي فهذا يؤكد أن النظرة الفنية النصراوية (لك عليها).
ـ ولأن النظرة النصراوية الفنية (لك عليها) فقد أكدت أهداف الحضرمي مع الفتح وارتفاع المستوى عند إبراهيم شراحيلي أن تشكيل لجنة فنية من خبراء اللعبة بات اليوم أكثر إلحاحا، فالفريق الأصفر بحاجة إلى مواهب واعدة قادرة على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة وليس زيادة الضغط على المصروفات المالية مثل ما يفعل رجيع الأندية الذين حضروا لقضاء فترتهم الأخيرة في الملاعب الكروية.
ـ وأخيرا أتمنى من إدارة النصر الاعتذار لأحمد الدوخي وإبلاغه بعدم قدرتها على إتمام عقده بعد أن تعقدت الأمور مع لجنة الاحتراف، فليس من المعقول أن تتحمل خزينة النادي المزيد من المصروفات حيث تعاني من ضائقة مالية بعد تأخير ماسا تسديد المستحقات الواجبة عليها ليحرم النصر من 26 مليون ريال كانت كفيلة بتصحيح الكثير من الأوضاع.