الفرصة مواتية للنصر
يستبشر النصراويون بموسم واعد تحل خلاله العقد التي تحول منذ سنوات بينه وبين منصات التتويج، ولا سيما أن أول الغيث كان الموسم الماضي، وإن بالفوز بكأس هي في آخر درجات الأهمية بالنسبة لمسابقات الموسم (كأس الأمير فيصل بن فهد).
ويبدو النصر في هذا الموسم في أبهى الحلل وخصوصاً من الناحية الفنية وهذا ما تأكد على الأرض من خلال البداية النارية في الأسبوعين الأولين من الدوري الممتاز بالفوزين على فريقين من فرق المقدمة: الأهلي والوحدة.
ولعل هذه الصورة البهية غابت عن جمهور النصر منذ سنوات، إذ نادراً ما حقق الفريق نقاطه كاملة في البدايات وأمام فريقين كبيرين.
ولكن ثمة من يقول، من الناحية الفنية إن التوقف لأسبوعين بعد أسبوعين من التباري في مباريات رسمية يشكل ضرراً وخاصة على فرق المقدمة، والنصر من ضمنها، إضافة إلى الاتحاد والهلال.
وفي حين تصدر الاتحاد والهلال بعد مواجهتهما فرقاً من الصف الثاني، جاءت صدارة النصر بعد مواجهتين قويتين وسوف تتبعهما مباراتان أخريان قد تكونان أصعب من الأوليين، إذ سيلعب النصر مباراة الأسبوع الثالث أمام الاتفاق وفي الدمام بينما يقابل في الأسبوع الرابع الاتحاد المرعب بقوته الضاربة المصري عماد متعب والمغربي هشام أبو شروان، مسجلي خمسة أهداف من أهداف العميد السبعة.
هذه "المعمعة" ستليها محطة لاسترداد الأنفاس أمام فرق من الصف الثاني (الرائد والوطني والحزم على التوالي) والتي قد "تعملها" كما "عمل" بعضها ما عمله أمام فرق كبيرة أخرى (الوطني والاتحاد) في العام الماضي.
ثم يعود النصر إلى ميدان المواجهات "المشهودة"، مع فريقي العاصمة الآخرين: الخصم التقليدي الهلال بطل الكأسين، والشباب بطل كأس الأبطال، في أسبوعين سيشهدان لقاءات أبطال الموسم، ثم تسدل الستارة بلقاءي أبها ونجران.
البعض يعتبر أن البرنامج خدم النصر لأن لقاءاته القوية تسبق لقاءاته الضعيفة، مما يتيح له فرص التعويض وخاصة لدى الحسابات المعقدة، في حين أن الهلال على سبيل المثال تضرر من البرنامج لأن مبارياته القوية تأتي في الأسابيع الأخيرة من القسم الأول، فهو بدأ مع أبها، ثم الرائد، وسيقابل بعد ذلك نجران ثم الوطني.
وابتداء من الأسبوع الخامس يلاقي الهلال الفرق القوية وأولها الأهلي ليرتاح بعد ذلك مع الحزم، ثم يقع في خضم المواجهات العنيفة (الوحدة والنصر والاتفاق والشباب وأخيراً الاتحاد وفي جدة).
والاتحاد في وضع مشابه للهلال مع تقطع محدود بين الجهد والراحة، وكذلك هي حال الشباب على حد بعيد، أما الأهلي فيلعب آخر ثلاث مباريات مع فرق الصف الثاني، بعدما يكون قد استنزف قواه أمام الاتحاد في ديربي جدة.
وفي ظل خارطة طريق الفرق القوية هذه، تبدو الفرصة مؤاتية للنصر ليمحو السنوات العجاف في الدوري، وهذا أمر يصب في مصلحة الكرة السعودية إن تحقق.