لاعب بألف دولار
يقول نص الخبر: "قررت إدارة نادي الكوكب المراكشي تمديد عقد مدافعها المهدي الزبيري لسنتين إضافيتين مقابل 30 ألف دولار كمقدم عقد، وراتب شهري في حدود ألف دولار". وفي الأردن أعلنت البارحة إدارة الوحدات تجديد عقد نجمها الأول رأفت علي لعام واحد نظير الحصول على 30 ألف دولار للعام الواحد -أي 112500 ريال فقط لا غير-، كما لاتزال تفاوض نجميها محمود شلباية ومحمد الدميري للتجديد إلا أنهما لا زالا يصران على الحصول على 40 ألف دولار لكل منهما. فقط لدينا ممكن أن ينتقل لاعب احتياطي من دوري الدرجة الأولى إلى "دوري الأضواء" بمبلغ يصل إلى مليون ريال -أكثر من 250 ألف دولار في العام الواحد فقط- في حين أن بعض التجارب الأخرى وللاعبين دوليين عرب يتقاضون 10 % من الرقم أعلاه في العام الرياضي الواحد، وربما بمستويات تفوق ما لدينا. مثال: أعلنت إدارة فريق الاتفاق التعاقد مع لاعب فريق القادسية عايض السهيمي لموسمين مقابل 800 ألف ريال للموسم الواحد، أي ما يعادل 213 ألف دولار سنوياً. أتمنى جاداً أن تصل هذه الأرقام إلى لاعبينا المحليين الذين بات الواحد منهم يتقاضى ما يفوق مجموعه جميع عقود اللاعبين المحترفين في فريق أردني أو مغربي أو بحريني وغيرهم، ورغم ذلك لايعجبه، مثل لاعب الأهلي عبدالرحيم الجيزاوي الذي طالب إدارة ناديه بخمسة ملايين ونصف، بعد رفضه عرضاً رسمياً وصل إلى 4 ملايين ونصف، قبل أن تنجح إدارة الأهلي في فرض سياسة الواقع، وترد الصاع صاعين له، وتقدم عرضاً أقل بمليون ريال ليصل إلى 3 ملايين ونصف ريال للعام الواحد، أي ما يعادل 933 ألف دولار، وتمنحه مهلة قصيرة للرد قبل أن تقدم عرضاً جديداً بأقل من سابقه. الحقيقة أن لدينا عبثاً علنياً، ودلالاً مفسداً يُمارس أمام الجميع، حتى المطالبات المالية للاعبين لم تعد منطقية، وباتت لاتخلو من فرد عضلات على حساب النادي وموارده الضعيفة في الأصل بل الشحيحة جداً. من المفارقات العجيبة أن بعض أنديتنا دخلها يصل إلى ما يزيد عن 50 مليون ريال في العام الواحد، وجميع هذا الدخل لايكفي للمرتبات الشهرية نظراً للعقود الضخمة التي أبرمتها هذه الإدارات مع اللاعبين، وبالتالي أصبح معتاداً ومتكرراً سماع قصة تأخر مرتبات اللاعبين لأشهر. أعتقد أن الفترة الحالية التي باتت الأندية تشكو من ضيق اليد، وقلة الدخل تمثل وضعاً طبيعياً أتى نتيجة هدر مالي ضخم، وقصر نظر، إضافة إلى غياب الرؤية حول مستقبل النادي، ومن المهم إيقاف هذه الممارسات السلبية التي ستوصل الأندية إلى مرحلة التسول والتوسل التي اعتادها طوال فترات طويلة مضت. أخيراً: هل تعلم عزيزي القارئ أن المرتب السنوي للاعب النصر الجديد يحيى الشهري (7 ملايين ريال) يساوي نصف دخل صاحب المركز الأول في دوري النسخة المقبلة من عقود رعاية الرابطة مع النقل التلفزيوني لعام 2013-2014.