2017-06-23 | 04:37 مقالات

الشقيقة الصغرى والشيخ المتذاكي

مشاركة الخبر      

لا أدري إن كان رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم "هداه الله"يعي ويعني مايقول،حينما صرح قائلاً نصا (أدعو السعودية بالنظر إلينا كشقيقة أصغر) أما إنه بهذا التصريح كان يستعرض عضلات ذكائه السياسي وبالتالي "يستهبل" وينكت، أو يحاول اللعب على وتر "الاستعطاف" والقيام بدور "البريء" جداً كعادة ليست غريبة على السلطة القطرية ألفت منذ أمدعلى ممارستها، ومازالت مستمرة، ولا أظن أنها ستغيرها، فالنظر إليها بأنها بلد صغير جداً وضعيف ودولة غلبانة" واحدة من أبرز أوجه ملامح سياستها الخارجية، وشعاراً تستخدمه لينظر إليها مثل الطفلة الصغيرة التي يجب على إخوانها الكبار أن "يحنو" عليها ويعاملوها طول عمرهم كأنها "بيبي" بينما ماتقوم به في الخفاء من شغل "سكاتي" أقرب للمثل القائل "ياما تحت السواهي دواهي" وأشبه بالدودة "الصغنطونة" تلك التي يطلق عليها "السوسة" المعروف عنها أنها تنخر "الخشب" أو الكتب يفرض على إخوانها الكبار وضع حد نهائي لتصرفاتها "الغبية" وسلوكياتها "الطفولية" بدءاً بعقاب"مصعة أذن" أو عقاب قاس تعرف الصغير "قيمته" الحقيقية عنده اخوانه الكبار.

 

ـ ليسمح لي الشيخ "المتذاكي" والرقيق جدا ويقال عنه عُرفاً عند أهل الحارة "عفريت" إن الشقيقة الصغرى لا يمكن بأي حال أن تكذب" على شقيقتها الكبرى، والعكس أيضا، ومن المستحيل أن تضحك بوجه "الحبيبة" الطيبة بينما تتعامل في "السر" بوجه المتمردة "الخائنة" العدوة، وهذا ما قامت به دولتك ياعزيزي على مدى "20" سنة وأنت تعلم ذلك جيداً، بل أنت شخصيا كنت واحداً من أبرز شخصيات الشقيقة "الأصغر" الرأس المدبر الذين قادوا لعبة التمرد ومارسوا سياسة قطر "الناعمة" ومنهجية الابتسامة "الصفراء".

 

ـ الشقيقة الصغرى أيها الشيخ "الرقيق "لا تخدع شقيقاتها لا تداهن،لا تطعن من الخلف،تلتزم بالمحافظة على العهود والوعود وتقدر"العيش والملح" ومسؤولية أخوة تمس سمعة وعلاقة "أسرة متكاملة"وحقوق الجار والجيرة الحسنة،،أيها الشيخ المبجل ألا تتفق معي أن الشقيقة الأصغر أو الصغرى التي تتحدث عنها تدور في"خيالك" الواسع فقط،،وهي في الحقيقة لم تكن موجودة على مدى عقدين،ولا أظنها ناوية العودة لطريق الحق والصواب فمازالت تُمارس "التدليس" وأساليب "اللف والدوران" وحتى كتابة هذه السطور لا ترغب أن ترجع لرشدها وتعترف بكل أخطائها، وما ارتكبته الشقيقة الأصغر من جرائم في حق الإنسانية عن طريق دعم الإرهاب والإرهابيين والنيل من سيادة دول شقيقاتها الكبرى.

 

ـ أنت تعلم جيداً أيها الشيخ وشيوخك أيضا يعلمون مثلك جيداً ماذا قدمت "الشقيقة الأكبر للشقيقة الأصغر، وكيف كانت النظرة لها رغم الغدر، ورغم المكائد، ورغم النوايا السيئة، ورغم كل ما تملكه من إثباتات وأدلة قاطعة بأن الشقيقة الصغرى لا تنوي لها الخير إلا أن الشقيقة الأكبر كانت على مدى سنوات "تتغاضى تتجاوز تعفو" مارست كل ألوان "التطنيش" وأنواع "الحلم والصبر 'فتحت كل الأبواب" لعل وعسى"تدرك الشقيقة الأصغر "حكمة" الأخ الكبير والقلب الكبير والخلق الرفيع الذي يتمتع به، فلا تتمادى في غيها ولكن للأسف أيها "الشيخ" الأنيق الشقيقة الصغرى كانت على قدر كبير من "الغباء" والأسوأ من ذلك أنها مازالت تُمارس إلى يومنا هذا غباءً أسوأ، أنت وخليفتك في وزارة الخارجية تعبران عن هذا الغباء، فكيف بالله عليك تدعو السعودية بالنظر لقطر بأنها الشقيقة الأصغر، وأنتم كما أنتم نسأل الله لحكام قطر الشفاء العاجل وأن يدركوا حجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه في حق الشقيقة الأصغر قبل أشقائها الكبار فيعترفون بأخطائهم ويتعهدون بعدم تكرار أكاذيبهم وألاعيبهم ويعودون لـ"البيت الكبير" أخوة متحابون لحمة واحدة يجمعهم دين واحد ولغة واحدة فالشقيقة الكبرى "السعودية" من مبدأ الحكمة القائلة "التمس لأخيك سبعين عذراً مازالت مشرعة أبواب" الصفح والتسامح" إذا كانت لدى الشقيقة الأصغر النوايا الصادقة والرغبة الأكيدة بالعودة لحضن شقيقاتها كجسد واحد يجمعهم هدف واحد وخليج واحد.