2017-05-12 | 03:03 مقالات

أنا الرئيس "الأول" المنتخب "إلكترونياً"

مشاركة الخبر      

مع ثاني انتخابات "مفتوحة" لوسائل الإعلام المرئي، قام بها نادي الاتحاد قبل خمس سنوات تقريباً، في حالة تعتبر "مسبوقة"، انفرد بها "العميد"، حيث لم يسبق أن قام بها أي نادٍ سعودي منذ تأسيس الرياضة والأندية السعودية، كنظام "معمول" به في انتخاب رئيس ومجلس الإدارة عبر الجمعية العمومية، كنت قد "تشرفت" حينها بترشيح نفسي من ضمن المرشحين لكرسي رئاسة نادي الاتحاد.

 

ـ خطوتي هذه كان بعضهم يعتقد أنها غير "محسوبة" عواقبها، وغير "مدروسة" نتائجها، لشخصية عامة تصنف من ذوي الدخل المحدود، أو ذات القدرة المالية "ميسورة" الحال، وإنني بالتالي خاطرت بسمعتي الإعلامية دون إدراك من الذين كان لهم موقف "رافض" لهذه الخطوة، "الغاية" التي أهدف إلى بلوغها وأسعى إلى تحقيقها، مع قناعتي بـ"صدق" مشاعرهم نحوي، ومبرراتهم "المادية" التي استندوا إليها، والتي يجب أن تتوفر فيمن يرشح نفسه لرئاسة ناد بحجم ومكانة وسمعة نادي الاتحاد.

 

ـ تكللت خطوتي "الجريئة" بالفشل الذريع بنسبة "صفر مكعب"، وذلك على مستوى التصويت بعدما حصلت على "صوت واحد" من قبل الناخبين، إلا أنها في المقابل حققت "أهدافها" النبيلة بنسبة "100%"، حينما كشفت للرأي العام أن عدد أعضاء الجمعية العمومية لنادٍ كبيرٍ لم يزد على "80" عضواً، يتحكم في توجيههم وحصرهم بهذا العدد "الضئيل" جداً اثنان أو ثلاثة من أعضاء الشرف، رغبة في السيطرة على هذا النادي وفرض "وصايتهم"عليه لمطامع ومصالح ليس لها علاقة ألبتة بالمصلحة العليا للكيان؛ ما أثار ـ هذا العدد ـ حالة من علامات الاستفهام والتعجب عند وسائل الإعلام. ولا أبالغ إن قلت إن الغالبية العظمى من الرياضيين والإعلاميين أصيبوا بـ"صدمة" غير مصدقين لمعلومة كانت "غائبة" عنهم.

 

ـ منذ ذلك التاريخ وإلى يومنا هذا، بدأ عدد أعضاء الجمعية العمومية يتضاعف حتى وصل في آخر انتخابات أقيمت قبل ثلاث سنوات، وفاز بها إبراهيم البلوي إلى ما يقارب "500" عضو، وأحسب أنه وصل الآن إلى "3000" عضو، هذا إن صدقت المعلومات التي تنشر عبر "تويتر" من بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، وحينما أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأسبق الأمير عبد الله بن مساعد قبل أسابيع، توجه الهيئة لإقامة انتخابات "إلكترونية" كتجربة أولى بنادي الاتحاد، قلت محدثاً نفسي: "جاءك ما تتمنى يا مهنا"، لا ثأر من أولئك الذين وضعوا حالي "الميسور" مادياً عقبة دون تحقيق النجاح، ولأنتقم من "الصوت الواحد" الذي أصبح عند "أحبابي" مثار "سخرية" ومداعبة مع كل من "ينافسني" على هذا الرقم.

 

ـ على الرغم من فرحتي بالانتخابات الإلكترونية، إلا أنني لم أكن "مؤيداً" لها لتوقيتها الخاطئ، حيث إن النجاحات التي حققتها إدارة "باعشن" تشفع لها بالاستمرار سنة وسنتين حتى "تصلح" النادي؛ ما "أفسدته" الإدارات السابقة و"تنظفه" تمامًا من المخربين، ولكن بعدما أعلنت الإدارة المكلفة يوم الأحد الماضي، عدم رغبتها في تجديد تكليفها، مع أن النظام "يجيز" لرئيس الهيئة الجديد حسب "الصلاحيات" الممنوحة له، وبعد معرفتي للوضع المالي لا أجد "حرجاً" في دخول انتخابات حرة إلكترونية، يتحكم في دفتها محبو هذا الكيان وقناعتهم الشخصية في "المرشح"، خاصة أنهم من يحددون باشتراكهم في العضوية والتصويت في "الدخل المادي" الذي سيعين الرئيس المنتخب بفكره وقدرته القيادية ومجلس إداراته، في حل كثير من المشاكل المالية، وليس ذلك فحسب، إنما بمقدورهم مع موعد استحقاق اشتراكهم السنوي "إسقاط" الرئيس المنتخب وإداراته، إذا لم يُوَف بوعوده التي التزم بها في برنامجه الانتخابي، ولم يكن" أمينًا" على مصالح النادي "محافظا" مدافعاً على حقوقه، محققاً طموحات جماهيره بعدم تجديد عضويتهم، وبالتالي "إضعافه" مادياً.

 

ـ نعم سأدخل الانتخابات الإلكترونية داعماً لأهدافها القيمة فكرياً ومادياً، مع ناخبين لا يحكمهم "أصحاب المصالح"، مؤيداً خطوة كنت الحريص على أن تسير في مسارها الصحيح، "تطورت" بفكر يتوافق مع ما كنت أتمنى تطبيقه في انتخابات حرة نزيهة بجميع الأندية السعودية، وليس نادي الاتحاد فحسب، ويقيني أن المنافسة "الشريفة" والنزيهة هي من ستمحني عددًا كبيرًا من "المصوتين"؛ ما يجعلني أول رئيس ناد منتخب "إلكترونياً".