2017-04-04 | 03:31 مقالات

أنا أول وأشد المتعصبين

مشاركة الخبر      

ـ لن أبرئ نفسي من صفة التعصب الرياضي، التي أثارت في الأسابيع القليلة الماضية كل من لهم علاقة بالإعلام، على مستوى الوسيلة والأفراد؛ فقد أكون واحدًا منهم، مستشهداً بالآية الكريمة "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء"، خاصة بعدما أصبح الكل تائهًا ومفتيًا، لا يعرف من المقصود والمعني بهذه الصفة، محاولاً تبرئة نفسه والمنبر الإعلامي الذي يعمل فيه، من تهمة التعصب، وذلك عقب نشر خبر تناقلته بعض البرامج الرياضية وعدد من الصحف والصفحات، مفاده بأن جهة ما أو جهات حكومية ستقوم بملاحقة المتعصبين، دون أن يوضح محتويات هذا الخبر، وكافة المصادر التي تولت مهمة النشر تعريف المتعصب الذي ستلاحقه هذه الجهات، ومن ثم تعاقبه حتى يكون لها الحق، وفق نظام معروف لدى الجميع، يسمح للجهة المشرعة القيام بذلك، بعدما قامت بدورها على أكمل وجه، عبر تعريف واضح غير قابل بأن يكون مطاطياً، فيه من الثغرات التي تجعل من النص باب الاجتهاد فيه مفتوحاً على مصراعيه، والذي قد يصل إلى مرحلة الترصد بأشخاص معينين مستهدفين تحت ذريعة "متعصب امسكوه ووقفوه".


ـ أنا قلباً وقالباً مع أي توجه وطني بحملة إعلامية واسعة ضد التعصب بكل ألوانه وأشكاله في الرياضة، أو في غيرها من مجالات أخرى، وأيضا أمد يدي يداً بيد داعمًا بقوة مع إصدار "نظام" واضح صريح يحمي المجتمع بكافة شرائحه، من آفة بغيضة يخشى من ضررها البالغ، وبالذات على فئة الشباب، ناهيكم عن حجم تأثيرها السيّئ، الذي ربما لو لم تضع لها الدولة حدًّا بالقضاء على مسببات انتشارها؛ فقد يؤدي إلى تفكك مجتمعي يحقق أهداف المتربصين بهذا الوطن وأبنائه.

 

ـ وإذا كنت من خلال هذا الهمس أحد المؤيدين الداعمين لمحاربة التعصب الرياضي وأهمية أن تقوم الجهات التي كلفت بمهمة ملاحقة المتعصبين، بسن نظام يبدأ أولاً بتعريف التعصب لغةً، وتشريع آلية تطبيق هذا النظام، فإنني من أول ومن أشد المتعصبين ضد كل من يحاول الإساءة لبلدي ومليكي، وكل مواطن ينعم بنعمة الأمن والاستقرار، ومتعصب جدًّا جدًّا لكل من يستغل ثقة القيادة والوسط الرياضي، ويعيث فسادًا بالمنظومة الرياضة كجهات رسمية وأندية،فقلمي سوف يمارس كل ألوان التعصب ضد المفسدين إداريًّا وماليًّا، ونفس الشيء صوتي سوف يصدح في كل مكان وعبر كل منابر الإعلام القديمة والحديثة لمحاربة أي نوع من أنواع الفساد، الذي لا يقل خطورة عن آفة التعصب، إن لم يكن أسوأ منه وأخطر على مجتمعنا السعودي، حيث كنت وما زلت لهم بالمرصاد، حروفي مسخرة ضدهم.

 

ـ أخيرًا وليس آخرا، أفتخر أكثر أمام الملأ علنًا أنني من أول وأشد المتعصبين ضد الفكر الإرهابي والداعمين له والمتعاونين معه، والإرهابيين بصفة عامة؛ فأنا قلباً وقالبًا لا أنكر أنني بالفعل متعصب جدًّا مع جنودنا البواسل والدعاء لهم دائمًا بالنصر، ومع العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن، متعصب مع كل الجهود لإنهاء وجود كل من يسعى إلى نشر الفوضى والتأثير على أمن واستقرار مجتمع مسلم مسالم لا مثيل له في هذا العالم ولله الحمد.