2017-03-10 | 03:02 مقالات

ألف مبروك"مقدماً"يانصر

مشاركة الخبر      

كان بودّي اليوم في هذا الهمس الذي يتناول مواجهة كبيرة ومصيرية في نهائي كأس ولي العهد المعظم، بين عملاقين من عمالقة الكرة السعودية عميدها وكبيرها نادي الاتحاد، وفارسها نادي النصر، أن تلامس حروف مقالي صورة حقيقية منطقية "تحليلاً ونقداً"، لفريقين متكافئين فنياً وعناصرياً، إذاً لا توجد مقارنة بأي حال من الأحوال بينهما، إذ إن كفة التفوق تذهب في مصلحة النصر، وهذه حقيقة لا نقاش ولا جدال حولها، وليست مطروحة كما قد يعتقد بعضهم أنها من باب النفخ أو التخدير.

 

- الاتحاد هذا المساء "محطم" نفسيًّا لأسباب كثيرة معروفة، لا تخفى على الجميع، وزاد من هذا التحطيم "المنظم" قرارات لجنة "ظالمة" أسرعت في إصدار عقوبات قدمت دلالات أكيدة بأنها لجنة ـ على قول إخواننا المصريين "ما تختشيش"، قدمت لقب هذه البطولة، "وعلى عينك يا تاجر"، على طبق من ذهب للنصر، وبتهنئة نفسية لا مثيل لها لن تتكرر إلا بعد قرن.

 

- وزاد الطين بلة أن التشيلي مدرب الاتحاد سييرا يبدو لي أن الإحباط تسلل إلى أعماقه وتشبع من فكره، فبعدما كان نموذجًا للمدرب العبقري بات في الآونة الأخيرة غير قادر على معالجة عيوب لاعبين تتكرر نسخة طبق الأصل في أربع مباريات متتالية، لا حسيب ولا تغير ولا تطوير تمريرات و"باصات" قصيرة مقطوعة فاولات وركلات كورنر غير مستفاد منها، إضافة إلى فلسفة واستهتار واضح في أداء فهد الأنصاري، ومثلما أصابه هو الغرور وعدد من زملائه أصاب المدرب هو الآخر نفس المرض القاتل، وهذا ما يجعلني بنسبة كبيرة غير متفائل بمشاهدة مباراة متكافئة فنًّيا وعناصريًّا، ما لم تحدث "معجزة"، وهذه المعجزة تتمثل في جمهور اتحادي يقلب الملعب هتافاً وتشجيعًا وروحًا عالية وعزيمة قوية، تدب في نفوس اللاعبين لإسعاد جمهورهم ببطولة، إلى جانب اختيار المدرب لتشكيلة مناسبة "تضبط" خط الوسط، ليكون "نداً" ومنافساً شرساً لخط وسط النصر، مع مراقبة شديدة لمفاتيح النصر وهما يحيى الشهري وأحمد الفريدي، وعدم السماح لهما نهائياً بالاقتراب من "عمق" الدفاع الاتحادي، ولا يترك لهما المجال لأي تمريرات واختراقات "ثنائية" تخلخل الدفاع، على أن يلعب العكاشي بالجهة اليمنى "مهاجماً" للاستفادة الفورية من الهجمات المرتدة، وبما يمنع من تقدم خالد الغامدي للأمام كداعم لخطي الوسط والهجوم النصراوي، على أن يكون كهربا في يومه مهيأ ذهنياً وفي عز مجده لياقة وتهديفاً، فمن المؤكد أن غياب فهد المولد ستكون بمثابة فرصة "لا تعوض" لمشاركة الكابتن حسين عبدالغني، فَلَو عرف كهربا كيف يستغل ضعف لياقته البدنية و"استفزازه" بتسحيبات لأصبح ممراً سهلاً... وأهداف بـ"الكوم" تسجل في ليلة اتحادية، أقول لو ـ فما أجمل لو حينما تتحول من الخيال الى الواقع عندها تصبح " معجزة" مثل معجزة"برشلونة" التي تحققت مساء الأربعاء الماضي بسداسية" لا جات على البال ولا على الخاطر والتي ذكرتنا بإتحاد نور وحمزة و"خماسية" القرن. 

 

-في الختام اتمنى ان يتغلب الاتحاد على كل الظروف والضغوط التي تواجهه هذه الليلة ليمتع الجماهير قاطبة مع النصر"العالمي"بمباراة تليق بمواجهات الكؤوس وبالمناسبة الغالية وراعيها الغالي جداً وكأس تحمل اسم ولي العهد الامير محمد بن نايف حفظه الله وحماه من كل مكروه وسوء.