2017-01-31 | 04:24 مقالات

حليمة "تغازل" عادل عزت

مشاركة الخبر      

عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، المنتخب حديثاً، يتعشم فيه وفي أعضاء مجلس إدارته الكثيرون، ممن لهم صلة وعلاقة بالوسط الرياضي، أندية وجماهير وإعلام، متمنين أن يحقق قفزة" نوعية" في مسيرة الكرة السعودية، وأن يتميز أيضا بشخصية قيادية "مختلفة" تماما عن شخصية الرؤساء السابقين، لعله يتمكن من تسجيل بصمة نجاح نلمسها من خلال إستراتيجية عمل منظم، وفق خطط مدروسة، بفكر "احترافي" متطور جداً، غير قابل للاجتهادات الشخصية والقرارات (الارتجالية) التي تثير الفوضى والبلبلة المؤدية إلى نفق مظلم، تعيدنا إلى إخفاقات إدارية ومالية وفنية صورة طبق الأصل لنسخ مكررة تذكرنا بالمثل الشعبي القائل "حليمة عادت لعادتها القديمة".

 

ـ لا أخفي عليكم، أن أكثر ما أخاف على عزت كثيراً هو أن تتسلل إليه "حليمة" في كل خطوة من خطواته وإنجاز يرغب في تحقيقه، وعبر لجان عاملة لا تختلف عن سابقاتها، حيث إنني أرى هذه العجوز "الشمطاء" تكاد تقترب من هذا الاتحاد الجديد "تغازل" رئيسه الشاب عن طريق مجموعة من الحالات التي تستدعي وجود لجان "متفاعلة" متجاوبة يساندها إعلام قوي "حيوي" متحرك ومؤثر يقضي على الشائعات مع بداية ظهورها، لكيلا تنمو وتنتشر، وذلك عن طريق بث المعلومة الصحيحة أولاً بأول المخاطبة بالكلمة والصورة كافة العقول الداعية والمحفزة لدعم النظام وعدالة تنشد المساواة بين جميع الأندية.

 

ـ من خلال متابعتي لقرارات تخص لجنة المسابقات، أقرت تأجيل وتقديم مواعيد مباريات لبعض الأندية على مستوى مسابقات مختلفة دون أي توضيحات وتفسيرات مسبقة، وكأنني بأسلوب اللامبالاة التي تمارسه هذه اللجنة أرى أن "حليمة" تغلغلت من بدري في هذا الاتحاد ولجانه، وهذا ما يبدو لي أيضا واضحاً من خلال قضايا أثيرت بالأسبوعين الماضيين أجد أن حاسة "الشم" عندي بدأت تشم رائحة" حليمة" متواجدة في أروقة هذا الاتحاد وبعض لجانه وهي تُمارس ضغوطاً قوية عليه عبر إعلام "موجه" بدأ يؤثر على الرئيس وفريق العمل الذي يعمل معه مؤقتاً.

 

ـ هذا هو الانطباع الذي تكون عندي، وعند جماهير وإعلام يتابع المشهد من قريب وبعيد، متخوف جدا جدا من عودة "حليمة"، وعدوى مرض معدٍ تفشى في جسد اتحادات سابقة، يخشى من انتقاله اليوم بنفس المواصفات السيئة للاتحاد الحالي، فهل انتبه "عزت" الذي نتأمل فيه الخير الكثير، وأن يقود الكرة السعودية إلى آفاق رحبة متجددة متطورة نحو مستقبل مشرق، ليس له أي ارتباط بماضٍ بات ممقوتاً مكروهاً بكل أشكاله وألوانه، وتجاعيد زمن بدأ يغزو جيلاً جديداً لابد له من أن يفوق ويصحو، ويقدم نفسه بصورة تليق به، وبعصر حديث من المفترض هو من يشكل أبرز ملامحه؟.