2017-01-17 | 03:44 مقالات

قدروا على العبد الضعيف الدكتور عبداللطيف

مشاركة الخبر      

قبل سنوات صرح رئيس نادي الهلال سابقاً الأمير محمد بن فيصل بحديث صحفي "مسجل" تم منع نشره من القيادة الرياضية آنذاك بسبب اعترافات صريحة كشف من خلالها مدى استفادة نادي الهلال من التحكيم بطرق غير نظامية دون اتخاذ أي إجراء رسمي للتحقيق مع رئيس الهلال ومن ثم التحقق من صحة المعلومة التي ذكرها، وبالتالي صدقت مقولة الأديب الدكتور عبدالله الغذامي "مات المؤلف وبقي النص" بمعنى مهما تدخلت أطراف قوية بنفوذها لإخفاء الحقيقة فإنها وإن فعلت لفترة معينة فإنها لن تستطيع إخفاءها مدى الحياة وستظهر يوماً ما شاهداً على من كانوا ضد "الحقيقة" وعوناً لمخالفين احتالوا على النظام والقانون وحصلوا على حقوق بدون وجه حق عبر مكتسبات رياضية غير نزيهة عبر أساليب غير نظيفة. 

 

ـ بعد انتهاء ولاية أول اتحاد منتخب بقيادة أحمد عيد صرح رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بحديث "فضائي" كشف هو الآخر في "لحظة صدق" أن ناديه في موسم حكم لهم في منافسات الدوري 14 مباراة حكام أجانب بطريقة غير "قانونية" ممثلة في دفع نفقات هؤلاء الحكام لـ"14" نادياً من تحت الطاولة دون علم الأندية الأخرى المنافسة ودون أخذ موافقة اتحاد كرة القدم، مما يجعل البطولة التي حصل عليها النصر عليها الكثير من "الشبهات" مثلها مثل بطولات الهلال لغياب المنافسة الشريفة من حيث تكافؤ الفرص.

 

ـ وكما نلاحظ أن هذا التصريح لم يتخذ ضده أي إجراء رسمي ولعل ذكاء رئيس النصر أنه لم يفصح عن هذه المعلومة إلا عقب نهاية ولاية اتحاد عيد المنتخب، ولا أظن أن الاتحاد الجديد قادر على اتخاذ  أي إجراء ضد نادي النصر ما لم يتقدم أحد الأندية بشكوى "حينذاك" سيكون موقف "كحيلان" صعباً جداً على أنني لا أستبعد أن يأتي "استفسار" من الاتحاد الآسيوي.

 

ـ قبل أشهر غرد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم بتغريدة من حسابه الشخصي بتويتر عبر عن حاسة "الشم" التي يمتلكها، مشيراً إلى أنه يشم أن بطولة الدوري ستكون هلالية، وعلى إثر هذه المعلومة غير المؤكدة تم التحقيق مع د. عبداللطيف بخاري وأصدر ضده عدد من القرارات الإدارية والمالية "وكل قرار كان  أقوى من الثاني".

 

ـ هذا "التباين" في أسلوب التعامل حول آلية تطبيق النظام والقانون يدل على أننا في مجتمع رياضي غير "عادل" حيث يكيل بمكالين فالعبد الضعيف "قدروا عليه" بتطبيق القانون والأنظمة عليه حرفياً، أما من لهم نفوذ اجتماعي فلك "أن تنسى" نهائياً" معاقبتهم في مثل هذه القضايا "الخطيرة" أو حتى مساءلتهم، ولكن كما أشرت آنفاً سيبقى التاريخ وذاكرة الزمن "شاهداً" على منافسات غير نزيهة وبطولات هلالية ونصراوية عليها علامات استفهام وتعجب "شبهات" تجعلها نظاماً غير شرعية.