2016-12-23 | 04:23 مقالات

ماجد قاروب كفاية وجاهة مزيفة

مشاركة الخبر      

الشخص الوحيد الذي لم أتخيل وأتوقع بل واستبعدت تماما أن يقبل أن يتداخل ويظهر تلفزيونياً بعد خصم ثلاث نقاط من رصيد نادي الاتحاد هو المحامي الكبير والمستشار القانوني "الفلتة" ماجد قاروب، فهو آخر واحد كنت أعتقد أنه سيتجرأ ويسمح لنفسه بالتدخل في قضية هو من أبرز الشخصيات التي كان لها دور رئيسي فيما وصلت إليه الآن من غبن و"ظلم" فادح تعرض له نادي الاتحاد.

 

ـ لم أكن أصدق ما أرى وأسمع وأنا أشاهد المحامي الكبير والمستشار القانوني فلتة زمانه يقدم نفسه للمشاهد الكريم عبر قناتين تلفزيونيتين، "أبو العريف" في قضية كان من المفترض أن يختبئ ويقفل جواله أو يبحث له عن عذر يمنعه من الموافقة على الظهور بقناة السعودية ثم قناة العربية ولكن يبدو أنه أراد أن يصادق على المثل القائل "يلي اختشوا ماتوا".

 

ـ ولعل أسباب دهشتي وذهولي ليست متعلقة بقضية واحدة تخص اللاعب "مانسو"، إنما لاعتباره ضلعاً "مشتركاً" في أكثر من قضية تتعلق بنادي الاتحاد بدءاً من اللجنة التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على إثر الشكاوى الخارجية المرفوعة ضد العميد في فترة "أبو عمارة"، وشكوى مقدمة من بعض أعضاء الشرف بغية معرفة الوضع المالي للنادي والعوامل التي ساهمت في ذلك الكم الكبير من الشكاوى التي وصلت للفيفا وهو من صاغ تقرير" إدانة " رفض منير رفة والمسعود التوقيع عليها، إلى جانب أنه كان أحد "العرابين" لميثاق" الشرف" الذي كان له دور في "تمييع" قضية اللاعب مانسو حتى لا يستفيد منه نادي الاتحاد.

 

ـ لم تقتصر مواقف المستشار القانوني عند هذا الحد، إنما قبل أن يكون المحامي لنادي الاتحاد بالموسم الماضي في فترة إبراهيم البلوي عبر خطوة "ذكية" من منصور البلوي، متأملاً من خلال موقعه بالفيفا إضافة معرفته بقضايا الاتحاد الخارجية و"خبرته" في معالجتها أن يكون "المنقذ"، وهذا ما أحسسنا بِه وأفرح كل الاتحاديين في المؤتمر الصحفي الذي عقده في شهر رمضان بالموسم قبل الماضي، موافقاً أمام الملأ على "البشارة" التي زفها البلوي "منصور" للجماهير الاتحادية بأن80% من قضايا الاتحاد الخارجية قد حلت بحكمة المحامي "الداهية" قاروب وأن 20% بعد ستة أشهر والديون التي على الاتحاد سوف تصبح "زيرو"، هكذا سمعنا وكان قاروب موجودا على خشبة المسرح الموجود بقاعة نادي الاتحاد.

 

ـ ما أثار استغرابي ودهشتي وذهولي أن قاروب ظهر لنا كـ"الحمل الوديع" ينظر ويستعرض عضلاته في الطريقة المثلى لإنقاذ إدارة "باعشن" من قضية النقاط الثلاث، محملاً هذه الإدارة المسؤولية، فتذكرت حينها أيضا المثل القائل" يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته".

 

ـ الزميلان مقدما البرنامجين حاولا أن يذكراه بدوره في كل المراحل إلا أنه كان" يتهرب" مستخدماً براعته في جمل" إنشائية" للخروج من مأزق الإجابة، وهو الذي يتحمل الجزء الأكبر من مشاكل لم يستطع حلها رغم أنه ظهر بصورة "البطل" بوجود البلوي وجمهور الاتحاد. 

 

ـ أتمنى من الهيئة العامة للرياضة أن تفتح "تحقيقاً" مع المستشار والمحامي الكبير وتستجوبه عن المبالغ التي حصل عليها مقابل ما حققه من "إنجاز" غير مرئي عبّر عنه البلوي لم نره على أرض الواقع، ويعتبر هو "الشريك" في قضايا مازالت عالقة أخذ نصيبه من أتعابها، ناهيك عن وجاهة إعلامية "مزيفة" حصل عليها من نادي الاتحاد وقبلها من المؤسسة الرياضية نالها بـ"ببلاش".