حباً في الاتحاد أم خوفاً من الفضيحة؟
من حق الفتحاويين أن يزعلوا ويثوروا غضبا ويقدموا احتجاجا شديد اللهجة على معايير لا يسودها النظام ولا العدالة يعمل بها اتحاد كرة القدم في أسلوب تعامله مع أندية وطن واحد، من المفترض أن لا تكون هناك "فوارق" بينهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة مهما كان "المبرر" خاصة إن وجدت حالة سابقة تقدم دليل "الإدانة" بأن هذا الاتحاد "يكيل بمكيالين" .
ـ هذا ما حدث بالضبط حسب الأخبار الواردة، بعدما حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم على نادي الاتحاد ثلاث نقاط لعدم تسديده بقية مستحقات اللاعب "مانسو"، حيث أجل اتحاد كرة القدم هذه العقوبة التي كانت متوفرة من يوم الخميس إلى ما بعد المباراة التي سيلعبها الاتحاد أمام شقيقه الفتح، فلم يعلن عنها "تقديرا" للجوانب" النفسية" للاعبي الاتحاد وجمهوره دون الاكتراث بنادي الفتح، و"ميزة" خبر قد يكون بمثابة "ضغط" نفسي يستفيد منه فريق مهدد بالهبوط كان هو الأولى والأجدر بنظرة "حنين" أكثر من فريق ينافس على الصدارة.
ـ كما أنه من أبسط حقوق الهلاليين أن يبدوا استغرابهم واستنكارهم لحالة "تعاطف" خَص بها هذا الاتحاد "الظالم" فريق نادي الاتحاد عبر معلومة كانت من الممكن "تعمل عمايلها" في ليلة مباراة تكمل "الناقص" الذي لم يفلح أن يقوم به حكم المباراة ومساعده الأول، اللذان استخدما كل وسائل "الاستفزاز" ضد لاعبي الاتحاد ليخسر النمور لتصبح "المصيبة" بدلا من واحدة ثلاث، الأولى نقاط ثلاث محسومة من الاتحاد الدولي، والثانية هزيمة تجعل الاتحاد خارج إطار المنافسة، والمصيبة الثالثة ضياع الصدارة منه ولقب بطل "الشتاء".
ـ وبما أن هذا الاتحاد تجاوز النظام وموازين "العدالة"، فهذا أنا من خلال هذه المقدمة أعلن "تعاطفي" الشديد جدا مع الفتحاويين والهلاليين، ولكن بنفس المعاير أطالبهم وأطالب قاريء هذا "الهمس" الذي يبحث ويغوص في أعماق "الحقيقة" متسائلا: هل من المعقول أن يملك هذا الاتحاد على مستوى إداراته ولجانه هذا الإحساس "المرهف" نحو نادي الاتحاد "ويتعاطف" معه بطريقة تمنعه من نشر خبر العقوبة الدولية دون وجود "سبب" آخر غير مرئي وغير معلن، دفع بهذا الاتحاد أن يظهر أمام الرأي العام والشارع بصورة "بشعة" غير مباليا بما سيقال عنه من "تحيز"حرم الفتح والهلال حقوقهما التي يكفلها "نظام" طبق الموسم الماضي على نادي الفتح وعلى أندية أخرى بمواسم سابقة؟
ـ تريدون معرفة هذا "السبب" الذي جعل هذا الاتحاد يخفي ما هو أبشع من إخفائه معلومة ومنح ميزة لناد دون أندية أخرى، قبل أن أكشف أودّ أن اسأل بفكر يخاطب "العقول": هل من الممكن فعلا أن يظهر الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا "التعاطف" الغريب لولم يكن هناك" إن وكان وأخواتهما" فرضت ظهوره بصورة افتراضية تجعله في موقع"المتهم"يشغل الرأي العام عن الصورة "الحقيقية" التي يخبئها ويحتمي وراءها خوفا من "الفضيحة".
ـ هذه الفضيحة باختصار شديد لو ركز الفتحاويون والهلاليون وغيرهم وفتحوا "عقولهم" لوجدوا أن هذا الاتحاد نتيجة عدم أداء منظومته الإدارية عملها على أكمل وجه ونتيجة "إهمال" إداري ذهب نادي الاتحاد "ضحية"قرار دولي حرمه ثلاث نقاط ليس له ذنب في هذا "الإهمال"، فقد قامت إدارة باعشن والإدارة السابقة بكل الإجراءات المالية بتحويل المبالغ إلى حساب اللاعب "مانسو" إلا أن اتحادنا "النائم في العسل" لم يقم بواجبه بـ"إخطار" وإشعار الاتحاد الدولي بهذا الإجراء الذي صادف أيضا أن المبلغ الأخير ذهب في حساب آخر ربما لوكيل اللاعب الذي يملك أكثر من وكيل لاعب على ما أظن.
ـ فعلا "شر البلية ما يضحك" وهذه البلية تكمن في أولئك الذين "صدقوا أن اتحاد كرة القدم أخفى معلومة العقوبة الدولية وأجل نشرها "حباً في الاتحاد" ولم يعلموا أن "ما خفي كان أعظم" وهذا الأعظم لا أعلم كيف باستطاعة هذا الاتحاد "المهمل" تداركه ومداراة "فضيحة" لا أدري إن كان الاتحاد الدولي سوف يصدقها أم يكون " العميد" هو "الضحية"، ولثقتي في رجل "خفي" يعمل في "صمت" فيقيني يقول "لاخوف على رياضتنا" ولاعلى أنديتنا بوجوده وبالتالي "الإتي في الصدارة" وبس، وكل واحد يفهمها بطريقته وعلمي.. وسلامتكم.