مرشح رئاسي حبيب رئيسه
على إثر المقال الذي كتبته هنا يوم الجمعة الماضي تحت عنوان “مرشح رئاسي حبيب أبوه” تواصل معي أحد الزملاء “المخضرمين”بالصحافة الرياضية له عمود أسبوعي بإحدى صحف العاصمة الحبيبة الرياض، معلقا ومكتفيا بهذه العبارة “على الأقل “حبيب أبوه” أفضل من مرشح رئاسي حبيب رئيسه”، فأعجبني هذا النص الاعتراضي ليتحول عندي إلى فكرة مقال أكتبه اليوم في هذا الهمس، لعلي أغير قناعة زميلي المخضرم ومن لديهم نفس القناعات حول المرشح الرئاسي عادل عزت المعني كما يقال بدعم رئيسه السابق في شركة الورق الأمير عبدالله بن مساعد، قبل أن يستقيل الاثنان منها، حيث استقال عبدالله بن مساعد منذ سنتين ونصف تقريبا والثاني قبل تقديم استمارة ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ لاحظت أن نسبة كبيرة من مؤيدي المرشح سلمان المالك والمتعاطفين معه يغنون ويلعبون على وتر واحد، وهو أن عزت يلقى الدعم والتأييد من رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس شركة الورق السابق، بحكم أن المرشح عمل تحت قيادته وبالتالي سيكون “مواليا” له طائعا منقادا لأوامره، وقبل أن أتحدث عن هذه العلاقة وتأثيرها على الانتخابات وعلى من سيتولى منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أودّ أن أسأل سؤالاً عقلانياً ومنطقياً، لا أدري إن كان قد تبادر إلى ذهن زميلنا المخضرم وغيره ممن يحاولون لفت الأنظار بوضع هذا الاتهام في دائرة التحذير المؤقت، الذي على ما أظن سوف يستخدمونه كورقة ضغط في حالة فوز عزت بثقة الغالبية من أصوات أعضاء الجمعية العمومية.
ـ هذا السؤال: لماذا طلب الأمير عبدالله بن مساعد من عادل عزت العمل معه في شركة الورق؟ ولماذا وافق عزت على العمل معه وهو لايعلم نسبة نجاحه مع شركة قابلة تجربته فيها للنجاح والفشل ويخسر تجربة ناجحة له في شركة عبداللطيف جميل؟
ـ الإجابة على هذا السؤال المتشابك لاتحتاج إلى مساحة وقت من التفكير لولا قناعة عبدالله بن مساعد بفكر “عادل عزت” وسمعة عملية جيدة لما سعى لضمه لشركته السابقة ولولا قناعة عزت بفكر عبدالله بن مساعد لما غامر بخطوة في علم المجهول.
ـ هذه “التوليفة” إن حدثت بالفعل ألا تعتبر في مصلحة مفيدة للكرة السعودية لانسجام فكري وعملي بين رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتالي يصبح نتاج مردودها أفضل بكثير من منظومتين “متنافرتين” سيكون لهما أثر سلبي على مسيرة الكرة السعودية خلال الأربعة أعوام المقبلة.
ـ جربنا في المرحلة الماضية اتحاداً غير متجانس على مستوى أعضائه، وجربنا هيئة رياضية غير متجانسة مع اتحاد كرة القدم، فلنكن مرحبين مؤيدين لتجربة جديدة قبل الدخول في اتهامات واستنتاجات وتأويلات، ثم بعد ذلك نحكم وبالتالي تصبح عندنا الخيارات في الانتخابات المقبلة أفضل ثم نحكم بعد ذلك، وليكن حكمنا على الفكر والعمل بعيدا عن “الشخصنة” وميولات كروية لانحمي أي فرد منا منتسباً أو مهتماً بالشأن الرياضي من نفس الاتهامات الموجهة لرئيس الهيئة العامة للرياضة والمرشحين الأربعة.
ـ رب سائل يسأل من أحباء المرشحين الآخرين بن معمر وأبوعظمة عن الإجابة، أترك الإجابة للأيام المقبلة ولبرنامجهما الانتخابي لعلنا نجد ما هو أفضل من فكر مرشح رئاسي “حبيب أبوه” ومرشح رئاسي “حبيب رئيسه” وإن كنت أشك في ذلك.