2016-11-01 | 04:37 مقالات

من لاعب (مدلل) إلى مدرب مدلل

مشاركة الخبر      

من المفروض أن أكتب مقالي اليوم مسطرا معلقة فرح وتهنئة وافتخار وطن بمناسبة تأهل منتخبنا الوطني الشاب إلى نهائيات كأس العالم وحصوله على لقب الوصيف آسيويا، ومن المفروض أيضا أن اكتب اليوم ملحمة شكر ومدح وثناء لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد،ليس مباركا هذا الإنجاز فحسب ولا إنجاز تأهل منتخبنا الوطني الأول لنهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا ،شكرًا على تواضعه وعلى سعة صدره والأخلاق الرفيعة التي يتمتع بها تقديرا يليق به وبمكانته وبحجم تحمله لي ولكافة الزملاء الإعلاميين الكتاب والنقاد وشرائح من مجتمعنا الرياضي على تقبله لنقدنا القاسي والمؤلم أحيانا وهذا إنجاز بحد ذاته لا يعرفه إلا من تذوق في الإعلام معنى"الحرية"والحريّة التي أعنيها هنا هي حرية التعبير حرية الرأي والتي لم تكن متوفرة في عهود سابقة.
ـ وبقدر حجم هذه المشاعر الجميلة إلا أن هناك من استفز جمالها ولا أقول حرمني فرحة وطن إنما في الحقيقة "نغص" علي متعة هذا الفرح وقلب مزاجي ذلك انه أعادني إلى لاعب "مدلل" من أجله تغيرت وتبدلت خطط وعادت الكرة السعودية إلى الوراء سنوات وعقود كما كانت في بداية عهدها أراه اليوم وقد تحول إلى مدرب يتم التعامل معه بنفس "الدلال".
ـ لجنة الانضباط وما أدراك ما لجنة الانضباط ذكرتني بقرارات "الكيل بمكيالين"التي تصدرها هيئة الأمم المتحدة او تستخدم بحقها "الفيتو" الأمريكي تجاه قضايا العرب فالعقوبة التي اتخذتها بحق المدرب الوطني سامي الجابر مقارنة بالعقوبة التي اتخذتها بحق مدرب ضمك تدعو الى من يطّلع على الفرق بينهما الى ان "يشد شعره رأسه" والدعاء بصوت خافت او مسموع "منك لله" مدرب يعاقب بمباراتين ومدرب يعاقب بعشر مباريات ممنوع الجلوس مع فريق في دكة الاحتياط،اي قانون هذا؟! وحينما تسأل عن مسببات هذا " الدلع" المفرط لهذا المدرب المدلل تجد إجابة فورية من نفس هذا المدرب الذي في أول ظهور له بعد قرار الإيقاف شاهدناه في مدرجات ملعب مباراة فريقه امام الفتح يضرب بقرار لجنة الانضباط عرض الحائط حيث مارس دور التوجيه دون اي مبالاة بكاميرات القناة الناقلة ولا بلجنة كانت "رحيمة" جداً به وفي منتهى "الحنية" في اُسلوب التعامل معه متيقنا انها لن تحترم انظمتها،لتنبش ذاكرة المشجع والمتلقي لسنوات عمل اعلام"النفخ"من هذا المدرب حينما كان لاعبا"اسطورة"زمانه ولجان تحولت بقدرة قادر إلى "لعبة" في يديه بحكم ما يحظى به هو وناديه "المدلل" في تلك الحقبة الزمنية من "حظوة" خاصة كان يشهد عليها "القاصي والداني".
ـ سامي الجاير مدربنا الوطني القدير أراه يقدم نفسه على المستوى المهني من خلال عمله كمدرب في نادي الشباب في" أبهى" صورة نفتخر بعمله وجهده وعطائه ولكن ارجو من لجنتي الحكام والانضباط ان لا يكون لهما دور في ترسيخ مشاعر"تكرهنا" في الكورة وان لا تمارسا نفس الأدوار التي كانت بسببه، تذكرون بسببه لاعبين حرموا من شرف تمثيل المنتخب وآخرين منعوا وهم في المعسكر من المشاركة في مباريات هم أهل لها، أرجوكم يالجان وياحكام لا تحبطوا الوسط الرياضي ولا تسيئوا اكثر لمن عندهم طموحات مثله، واعلموا أنكم تسيئون" له شخصيا ولكل مدرب وطني، أرجوكم دعوه يشق طريقه مثل أي مدرب محلي أو أجنبي ودعوه يعيش على"الضغط" وعلى الفوز والخسارة، دعوه يكتسب الشهرة بعرق جبينه لا بـ"الفزعات" ولا بإعلام "وصلني ياجدع" أقول لكل هؤلاء أرجوكم أرجوكم فهل من مستجيب لكاتب يحارب " الدلع" .