كفى (كرها) للهلال
لن أبرئ عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم د عبداللطيف بخاري من خطأ تغريدة "شم" أوقعته في المحظور، وزاد عليها بـ"عك" كلام في كلام تحدث به عبر مداخلات إذاعية وتلفزيونية، دلت أن الرجل الرزين والأستاذ الأكاديمي الحصيف فقد توازنه فأصبح يبحث عن" مخرج" بعدما وجد قوم "تويتر" قد تألبوا عليه، وإعلاماً رياضياً بكل توجهاته المتناقضة "كمل الناقص" على طريقة جنازة وجدوها فرصة لـ"يشبعوها لطما".
-عدم تبرئتي أنا وغيري لمن أوقعته حاسة "الشم" فيما لا تحمد عقباه، لا يمنع من طرح تساؤلات تطرح نفسها بحثا عن إجاب، ماالذي يدعو عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن "يجاهر" بتلك الشمة دون "مستند" يحميه، وهو الذي من المفترض أن يكون من خلال منصبه في جهة رسمية تقع كل الأندية تحت مظلتها كرويا طرفا "محايدا" حذرا من يقع في هذا "المطب " الخطير؟ وألم يكن بمقدوره أن يعبر عن ذلك الرأي سواء في حالة "شك" رتابة أو يقين يملك أدلته الدامغة في إحدى جلسات مجلس اتحاد ينتمي إليه؟
-الأسئلة لن تتوقف عند هذا الحد إنما تتوسع، ولعلني هنا اسأل: هل فعلا دكتور التخطيط والاستراتيجية رأى أو لمس أن هناك توجهاً من اتحاد القدم أو من إحدى لجانه "المؤثرة" لمؤشرات مؤامرة تطبخ بأن تهدي بطولة الدوري هذا الموسم لنادي الهلال؟ لابد من وجود سبب دفعه إلى ذلك التصريح العلني، وقد يكون هذا السبب يعود إلى معلومات وصلت إليه قارنها بقرائن لها علاقة بفترة زمنية قضاها في هذا الاتحاد، وبطولتان ذهبت الأولى للنصر بعد "الإنذار الأخير" والثانية ذهبت للأهلي قبل نهاية الموسم بـ"ظلم" تحكيمي لمنافسه التقليدي، أو إن البخاري يمر بأزمة نفسية لحالة "كره" لنادي الهلال تغلغت في داخله فانفجرت عنده حاسة الشم نتيجة مواقف "متراكمة" لها علاقة بمجلس اتحاد"همش" قرارات اتخذها كان ينتظر تفعيلها، إلا أن "الأمين العام" جلس له بالمرصاد ركبة ونص "حال دون صدورها ومن منظور إن الخميس"هلالي"، فلم يكن أمام "بخاري" من وسيلة يفش بها غضبه والانتقام إلا تلك التغريدة، لعله يدخل طرفا رئيسا في أوراق لعبة لابد أن يكون جزءًا من مكوناتها على طريقة أولاد الحارة زمان " يا ألعب يا أغلس".
- وبحكم أن بخاري لم يعرف حدوده المرسوم والمسموح له بها، وحب أن يقحم "أنفه" في لعبة "الكبار" فجاءه الرد قاسيا جدا عبر بيان رسمي وقرارات انضباطية وشكوى "مرعبة" مرتبطة بالجرائم الإلكترونية مصدرها نادي الهلال، لقيت التأييد من أعلى سلطة رياضية، ناهيكم عن حرب تويترية وإعلامية منها "ممنهج" ومنها " مع القوم ياشقراء"، وأنا هنا لست ضد "قانون" بشري يطبق ولكن ما أثاراستغرابي أن سياسة الهلاليين لم تتغير دون أن يتعلموا من "أخطائهم" السابقة ودروس الحياة، فما يزاولوا بهذه السياسة "يعمقون" شعور"الكراهية عند الآخرين،"وهو شعور عانى منه نادي الهلال كثيرا وطويلا فيما عدا فترة الرئيس الأسبق الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وحينما أقول "كراهية" الهلال فهذا ليس رأي كاتب متطرف إنما استند إلى" استفتاء" قامت به شركة زغبي أظهر حصول نادي الهلال على المركز الأول كناد مكروه.
-كنت أتمنى من الهلاليين "كبيرهم" قبل صغيرهم أن يكونوا أكثر ذكاء في أسلوب التعامل مع شخصية رياضية يعلمون أنها " لاتهش ولا تنش"، ويذهبون إلى فضيلة "التسامح" طريقا يتوافق مع السمعة الطيبة والصيت"العالمي" الذي حققه قسم"المسؤولية الاجتماعية" بالنادي، ولكن للإسف لم يفعلوا، وهذا أنا اليوم ناصح لهم " كفى كرها للهلال، فأنتم لا غيركم من رسخ ومايزال يرسخ ويرسخ هذا الشعور لدى الجماهير قاطبة فهلا رحمتم هلالكم، وكنتم "أكبر" من الإضرار بشخص قال ماقال عبر رأي قال مثله وأبشع منه غيره ولم ينله جزاؤهم.