الإمارات ما هي أستراليا
اليوم يواجه منتخبنا الوطني في ملعب الجوهرة بعروس البحر الأحمر جدة المنتخب الإماراتي، الذي نتمنى من أعماقنا أن يكون رفيق دربنا إلى روسيا، والحديث عن هذه المواجهة من المؤكد سيجرنا للعودة للمباراة السابقة أمام أستراليا، وحال تألق سعودي أعاد الثقة للجمهور السعودي نحو منتخب بلاده، بعدما قدم اللاعبون عرضا على مستوى عال من الأداء والعطاء والتكتيك الفني، لم نره على هذا القدر الكبير من الجمال منذ فترة طويلة، وهنا يبرز سؤال مهم جدا وهو: لماذا لم نر الأخضر بهذه الروعة أمام منتخبي تايلاند والعراق؟
ـ بمعنى آخر، ما الذي تغير على مستوى الفكر التدريبي والروح القتالية؟ أخشى ما أخشاه أن التعبئة الإعلامية والحضور الجماهيري كان لهما من التأثير النفسي "الإيجابي"، وبالتالي انعكس ذلك على المنظومة كاملة إدارة وجهاز فني ولاعبين، ومن ثم ما شاهدناه أمام أستراليا ضرباً من الخيال لن يتكرر اليوم، إلا إذا كان لمارفيك فلسفة تدريبية مبنية على حسابات تتعلق بنظام جدول التصفيات ومستويات فنية موضوعة لها ترتيبات خاصة عنده وفق رؤية "محلل" ثم مدرب عالمي.
ـ رأي بكل ما فيه من شكوك متناقضة ومتباينة قابل للقبول والرفض، إلا أنني اتفق مع نظرة ترجح كفة مقولة تقول بأن الأخضر هذه الليلة لن يكون بنفس الصورة التي ظهر بها أمام الكنغر الأسترالي، رغم حالة "الإعجاب" والانبهار الجماهيري والإعلامي بما قدمه النسور الخضر، فمدرب المنتخب السعودي الذي وضع خارطة النقاط السبع، حتما سوف نشاهد بصماته الحقيقية أكثر على أداء وعطاء الفريق بشكل أفضل، وتكتيك أجمل من خلال خارطة طريق مكملة حتى نهاية المشوار وبنهاية سعيدة ومفرحة جدا.
ـ هذا هو المفروض والمتوقع أن يصبح أداء منتخبنا في مستوى تصاعدي وليس العكس وذلك لثلاثة أسباب لا رابع لهم، السبب الأول إن حبيبنا مارفيك متواجد هنا بيننا ولم يعد " مشغولا" كما كان في السابق "صاحب بالين"، فلم تعد له حاليا أي علاقة بالتحليل التلفزيوني، وهو الآن بنفسه مشرف على التدريبات وعلى كل صغيرة وكبيرة، والسبب الثاني إن فترة معسكر الإعداد والتجهيز لمباراة اليوم أطول من المرات السابقة، والسبب الثالث حالة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين أحسن بكثير عما كانت عليه في الفترة الماضية، ناهيكم عن اللاعب رقم "12" جمهور يكمل معادلة النجاح والتفوق، مما يجعل الأخضر أمام الأبيض الإماراتي في وضع أفضل بمراحل عما شاهدناه في مبارياته الثلاث بما فيها مباراته أمام المنتخب الأسترالي، وبما يدعونا إلى حالة من "التفاؤل" الكبير بتحقيق انتصار كبير وحصد ثلاث نقاط ثمينة، تسهل مهمتنا فيما تبقى لنا من مواجهات، وتقودنا بإذن الله وتوفيقه إلى بلوغ "الحلم" الكبير بالوصول إلى مونديال روسيا.
اللجنة " المخترقة" وأم الكوارث
ـ ما يحدث في نادي الاتحاد بسبب" عبث" مالي حدث من إدارة أو إدارات سابقة يعد"كارثة"، هذه الكارثة لها علاقة بالتزامات مادية لن تستطيع إدارة "باعشن" الوفاء بها لأنها خرجت عن نسق لجنة "مخترقة"، حيث لم تؤد عملها كما يجب، وسأقدم بـ"الدليل القاطع" إنها متورطة في هذه الكارثة، مما يفرض على الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة "التدخل" الفوري والحاسم، "حماية" لهذه اللجنة من فضيحة بـ"جلاجل"، وإنقاذاً لإدارة هو شخصيا وثق" في قدراتها ومنحها صوته بتكليفها لمرحلة هو يعلم تماما حجم صعوبتها.