مباراة الليلة(خاف الله) ياحكم
مواجهات الاتحاد والاهلي عادة منذ عرفناها تبدأ بعاصفة من الاثارة الصحفية التي زادت حدتها في عصر الاعلام الحديث وعالم بات في كف،وجمهور طائر مع موجة تقليعات جديدة في المؤازرة والتشجيع وبعدما تنتهي أحداثها في الملعب يتحول صدى نتيجتها خارجه عبر صراخ من احد الطرفين يندب حظه التعيس لان حكم المباراة كان هو المتسبب في(الهزيمة)وتتعدد الاراء بين ظالم ومظلوم كلاهما يتوعد الآخر في اللقاء القادم.
ـ مواجهة هذا المساء بين الغريمين التقليديين خلت من تلك الاثارة المسبقة لفتور واضح في حجم المنافسة بين فريقين تراجعت مستوياتهما الفنية وبالتالي أصبحا جزءا من معادلة(معازيم)اشبه بعواجيز لا يحبون السهر الطويل مكتفين بتلبية الدعوة وتأدية الواجب والنوم في سبات عميق وان كنت اتوقع من اصحاب النفس القصير أن يقدموا لنا ملحمة كروية تعيد لنا(الزمن الجميل)عبر أداء فني ممتع جدا وأهداف تهز المدرجات وتشعل تويتر وقروبات(الواتس أب)بين جماهير أظنها ستعود بعد اعلان الصافرة نهاية المباراة سيرة عبارة احتجاج شديدة اللهجة في ثلاث كلمات تجلجل مواقع التواصل الاجتماعي نصها(خاف الله ياحكم).
ـ اتمنى ان اكون مخطئا وان يكون(قاضي)مواجهة هذه المباراة هو(نجمها)الاول وحالات(غزل)وإعجاب تستغني عن تحليلات(الزيد والفودة)عبر اصوات من أنصار الفريقين تطالب رئيس لجنة الحكام بأن يكافئ هذا(القاضي)الكروي بأن تسند اليه مهمة قيادة مباراة(الإياب)وان تعذر الامر فلتهدى له هدية العمر كما أهديت بالموسم الماضي للحكم الدولي(مرعي العواجي)بتكليفه قيادة المباراة النهائية كتشريف وتكريم له وللحكم السعودي.
ـ يبدو لي أنني في أعماق حلم جميل أتمناه الليلة حقيقة ماثلا امامي وأمام كل من سيشاهد لقاء (الديربي)بملعب الشرائع، ولعل تركيزي على(الصافرة)على وجه الخصوص فمن منطلق حرصي بأن (يصحح)الحكم السعودي سمعته في دوري جميل بعدما كان هوخارج منظومة(الجمال)وبالتالي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين(فرصته)لتغيير الصورة ويأكل(الجو)وكعكة الموسم، حلمي هذا ليس مقتصرا على مباراة(الشرائع) إنما يشمل ايضا مباراة (الشباب والاتفاق)وثلاث مباريات متبقية لتكتمل فرحتي بحلم كان ختامه مسكا.
ـ ومع (تفاؤل)بتألق صافرة سعودية اتمنى ان أشاهد هذا المساء مباراة من عيار الوزن الثقيل على مستوى الجانب الفني والتهديفي ولا يمنع ان تستمتع بـ(كعب)مختار (صورة طبق الأصل) من الهدف الذي سجله في مرمى فريق الرائد ولكن بعيدا عن فلسفة استعراضية (مالها داعٍ)تفقده فرصة احراز هدف(عادي) يهز شباك المعيوف، وجماهير تهتف مع صالح القرني(والثاني الله يجيبه)وذلك ايضا في الاهلي(مازن بصاص)جميل لو قدم لنا فاصلا مهاريا مع جاسم(الخطير)في جملة هدف(ترتج)على اثره مدرجات (المجانين)وسعود برقاوي يردد(ياويله ياويله الثاني جايله)ويتكرر سيناريو التهديف(هنا او هناك)المهم يستمتع الجميع بدون ان نسمع من يقول عبارة(خاف الله ياحكم).
ـ اخيراً وليس آخراً.. اتوقعها(ثلاثية)صفراء بفارق هدف وان كان صوت جاري السابق وصديق السفر الزميل احمد الشمراني اسمع صداه يصرخ علنا(فال الله ولا فالك).