الله يرحمه (كاااااان)طيب
أثناء متابعتي للمهتمين بالشأن الرياضي (الكروي) تحديدا عبر صفحات التواصل الاجتماعي (تويتر).. لاحظت عقب هزيمة الفريق الاتفاقي من النادي الأهلي وبالتالي هبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى مرافقا رفيق (الصبا) النهضة، أن اللغة السائدة فيما نشر من تغريدات أشبه ماتكون بحالة(عزاء) لميت انتقل إلى رحمة الله، لتسمع أصوات أهله وأقاربه وفي اليوم كتاب الصحافة إن كان من معشر(المشاهير) تذكر صفاته الجميلة وأعماله الخيرة وروحه الطيبة مع إنه لما كان بينهم يعاني آلام المرض لم تجد من يسأل عنه أو حتى يواسيه..
وهذا ما شعرت به تماما تجاه فارس الدهناء نادي الاتفاق بعدما(هوى) في ليلة حزينة كئيبة مؤلمة وكأنه خبرمفجع لصدمة لم تكن على البال وعلى الخاطر، مع أن كل المؤشرات كانت تدل على هذه النهاية المتوقعة من عامين.
- هذه الصدمة ومانتج عنها من ردود أفعال جاءت مباشرة وعفوية في آن واحد تجد في ثنايا تفاعلك معها وأنت تمر متعاطفا على حروف(متباكية)على هذا النادي العريق (دموع) المقربين إليه تسقط وأنت لاتستطيع أن تميز إن كانت دموع حزن أم فرح غير مصدق لغة (تتشفى) بكلمات المقصود بها(قاتل) دون أي اعتبار لأي جوانب مرتبطة بالتوقيت والمكان وكأنها وجدتها(فرصة) للثأر والانتقام في لحظات (ضعف) تستثمرها للنيل من
قاتل تطالب بإعدامه من منظور إنه المتهم الوحيد الذي تعمد(قتل)الكيان بأنانيته وفكره المتصلب، رافضا كل وسائل(الإنقاذ) الذي قدمت له قبل الرمق الأخير من ساعة (الرحيل).
-حالة نادي الاتفاق ورئيسه عبدالعزيز الدوسري ليست بجديدة على وسطنا الرياضي ولن تكون الأخيرة، فقد مرت علينا مثلها حالات تعاملنا معها بنفس الطريقة(آهات ولطم) وما يأتي بعدها من انفعالات حادة نمارس فيها كل ألوان وأنواع (الذبح) وفي النهاية النتيجة واحدة لانجد إلا أصواتاً تبكي على الأطلال حول ماض تتغنى بأيامه الحلوة وسيرة تعانق (الخوف) من مستقبل مجهول مظلم دون تقديم حلول صادقة ومفيدة مثمرة.
-النهضة القادسية الوحدة الرياض الطائي.. أسماء أندية كانت لنا ذكرى وذكريات ولاندري بعد الاتفاق من عليه (الدور) من الأسماء المعروفة من أندية لها مكانتها وتاريخها ليواجه نفس المصير؟ وإن كان الاتفاق له وضع مختلف لارتباطه بعمر مديد ورئيس لابد أن في تمسكه بالمنصب(سر).. وبالتالي ينبغي معرفة هذا السر وهو لايخرج عن حرصه على خدمة ناد يعلم مسبقا أن أبناء المنطقة ومحبي النادي من من الله عليهم بالمال الوفير ما أحلاهم في(الجعجعة) لن يبذلوا الغالي والرخيص في سبيل خدمته ويقينه إنه متى جاء وقت(الجد) ولوا أدبارهم أو أن(أطماع) الكرسي وماخلفت لديه من رغبات وطموحات تحاكي وتخاطب (مصالحه) الشخصية والمقربين إليه جدا، فلا يريدون إلا أن يبقى (أملاكاً خاصة) هم المستفيدون من عوائدها المربحة ولو معنويا.
- من يقبل الآن بالرئاسة؟ ومن سيتطوع للكرسي الساخن بعدما(هبط) الاتفاق؟ أعتقد أنه في حالة موافقة الدوسري على طلب (التنحي) وتقديم استقالته كما أشارت بعض التلميحات، تبقى مهمة المرشح الجديد صعبة، ولهذا من الأفضل في ظل صبر عام وأشهر ثلاثة على عقد الجمعية العمومية المقبلة الانتظار إلى ذلك الموعد وترك مسؤولية إعادة الفريق إلى دوري الكبار وإلى مكانته الطبيعية للرئيس (المنتخب) الذي لم تنته ولايته نظاما، ومثلما أسقطه فهو قادر بإذن الله على نجاح يعيده إلى موقعه السابق وبصورة أفضل، أما غير ذلك فهي مضيعة للوقت ومخاطرة غير مضمونة نتائجها، وإن كنت أشك كثيراً في أن هناك من يتقدم.. والله أعلم.