2014-03-20 | 06:47 مقالات

البلطجية (هزموا) الاتحاد

مشاركة الخبر      

فرق كبير وشاسع بين اتحاد (القروني) في ملعب الشرائع والاتحاد الذي شاهدناه أول أمس في قطر، وعلى الرغم من عدم الرضا الكامل على المستويات الفنية التي قدمها في مباراتين أمام النهضة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وأمام العين الإماراتي في التصفيات الأولية لبطولة دوري أبطال آسيا، إلا أننا كنقاد وإعلام رياضي متابع كنا نقدر الظروف التي مر ويمر بها الفريق، ونلتمس إلى حد كبير العذر لمدرب يحتاج إلى وقت حتى يعرف إمكانات اللاعبين وإعداد وتجهيز يتوافق مع أفكاره ورؤية فنية متكاملة لنستطيع الحكم عليه، ولكن الصورة العامة التي ظهرت بها النمور(النائمة) والتائهة أمام لخويا القطري أعطت انطباعا لمن تابع أداء فريق(مبعثرا) أن اللاعبين كانوا في واد والمباراة في واد آخر، وهذا ماكان واضحا للعيان، حيث إن معظمهم موجودون بأجسادهم وقصات شعر على الموضة وأناقة مطلوبة بينما كانوا في الواقع (غائبين) تماما عن أجواء المباراة، مما يطرح سؤالاً منطقيا ينحصر في معرفة السبب الحقيقي الذي شكل (تأثيرا) سيئا على شكل الفريق، ونتيجة مباراة لو حسمها لتصدر مجموعته في نهاية الجولة الأولى؟

ـلن أدخل طولاً عرضاً في المدرب الوطني خالد القروني فيما يتعلق بجوانب فنية تحمله لوحده فقط مسؤولية تدهور مستوى أداء وعطاء معظم اللاعبين، وهزيمة كان من الممكن أن تكون أكثر من هدفين لولا تهاون لاعبي الفريق القطري، حيث كان في وضع(صحي) واضح من خلال (إنفلونزا) أنهكت بدنه وظاهرة جدا على ملامح وجهه، ولهذا كان حضوره حضوراً(شكلياً)، شخص بطريقة وأخرى حالة فريق انتقلت إليه عدوى المرض شكليا، إنما من باب (الإنصاف) للقروني وجهاز فني فقد (السيطرة) على معسكر(كل من إيده إله)، وفوضى عارمة نقلت جزءاً منها صور تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي عبر تويتر، وفيس بوك، وواتس أب.. من هو السبب الفعلي في(توهان) فريق في الشوط الأول كان لم يكن له أي وجود على الإطلاق في الملعب، ولم نشاهده يستيقظ إلا في الدقيقة (69) عبر هجمات كادت أن تغير النتيجة ومجرى المباراة؟

ـ حشد كبير تواجد في المعسكر داخل ملعب التدريب وخارجه عبر أسماء ليس لها علاقة.. حضرت وفي رأسها أن تلعب دور(البطولة)، وكان لها بيسر وسهولة ماتريد وكأن هذه المباراة ستقام على(نهائي) البطولة وليست تصفيات أولية في بدايتها، مما يتطلب استدعاء(جيش) من الصحفيين والمحفزين، وهنا تحديدا لن أحمل (محمد السليمان) مدير الكرة مسؤولية هذه الفوضى، إنما يتحمل المسؤولية بالكامل رئيس النادي إبراهيم البلوي المشرف العام على الفريق وإدارة الكرة، ثم المدير التنفيذي المسؤول(آسيويا)عن الفريق إداريا حامد البلوي الذي رغم(الخبرة) التي يملكها ومن المفروض إنه تعلمها من(أبوثامر وحمد الصنيع) إلا أنه لم يستفد للأسف الشديد.

ـ ماحز في نفسي كثيراً هو موقف رئيس النادي إنه سمح لـ(الشخص) الذي قام بالاعتداء على نائبه بالتواجد مع البعثة، وليس ذلك فحسب إنما التقاط (الصور) وتوزيعها دون تقدير لمشاعر أعضاء مجلس إدارته ولا للجماهير الاتحادية التي (استنكرت) وشجبت ذلك الاعتداء السافر، بما يعطي انطباعا أن الرئيس راضٍ كل الرضا عن الفعل الرديء الذي قام به ذلك الشخص، وفي ذلك ترسيخ لسلوك غير أخلاقي بقبول التعامل معه يكفي أن يكون مؤشرا ينبغي على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن لايمر عليها مرور الكرام. كذلك فيما يخص عضو الشرف الداعم، لا أظن موافقته بأن من يمثله لم يعد مباليا بمكانته الاجتماعية وما سيقول الناس عن (شخص كهذا) يلقى الدعم والتشجيع من شخصية اعتبارية في ناد سعودي لها وزنها في المجتمع السعودي..هل يرضيه؟.. إنني على يقين إنه لوعلم لن ولن يرضى أبدا.