2014-03-12 | 07:14 مقالات

العين ماتعلى على الحاجب

مشاركة الخبر      

الاتحاد الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره في مواجهة مهمة جدا في مشواره الآسيوي، وفي مهمة وطنية أمام فريق نادي العين الإماراتي.. هو ليس الاتحاد الذي فاز على العنابي في مباراة جرت أحداثها قبل (9) أعوام ودخلت (التاريخ) من أوسع أبوابه ومازالت إلى يومنا عالقة في الأذهان بـ(رباعية) ألهبت الجماهير قاطبة وأشعلت الصحافة والإعلام المرئي الخليجي آنذاك بعنوان(العين ماتعلى على الحاجب)، أتعب في ذلك الوقت زميلنا العزيز محمد نجيب(أبوزايد) الذي كان حاضرا اللقاء ومن هول المفاجأة والصدمة أصبح يفرك(عينيه) مرة وينظف نظارته مرات ومرات، وهو غير مصدق كيف افترس (النمر) الاتحادي حبيب قلبه وحوله في ذلك المساء الأصفر للاشيء في عالم الكرة، ولسان حاله يقول: فعلا يا إتي(العين ماتعلى على الحاجب).

-كما أن العين الذي نعرفه بإنجازاته وقامات كبيرة من النجوم الأجانب والمحللين، وعلى المستوى التدريبي هو ليس العين الذي سنراه اليوم، فترتيبه بالدوري الإماراتي (الثامن)، ولسوء نتائج الفريق هذا الموسم أقالت الإدارة العيناوية المدرب السابق كيكي فلوريس وعينت بديلا عنه المدرب الكرواتي (زلاتكو)، وما أدراك زلاتكو الذي له الآخر ذكريات لاتنسى مع نمور حطمت اليأس حينما كان بالموسم الماضي مدربا للهلال وتلقى آنذاك(طعنات)مؤلمة لها علاقة بقصيدة(رباعيات إتاوية)، أحسب أنه سيعتبر هذا اللقاء فرصة العمر التي لا ولن تعوض ليرد الدين والصاع صاعين للاتحاديين منتقما ليشفي غليله وغليل حبيبنا(أبوزايد) ومحبي العنابي، ولعل هذه المواجهة تكون فاتحة خير له تساعده على تحقيق النجاح الذي يأمله لفريق بدأ أولى مهامه الصعبة معه، وفي ذلك إنجاز كبير له إن تحقق سيرفع من أسهمه عند الأمة العيناوية والجماهير الإماراتية على وجه العموم.

- وبما أن الاتحاد والعين ليسا هما بالفريقين اللذين كانت لهما(صولات وجولات) قبل عقد من الزمن ويمران حاليا بنفس الظروف (الفنية)، إذن نحن في هذه الحالة التي تمثل واقعا لايقبل(التضليل) وما ينطبق عليه من تفخيم أو تقزيم أمام مواجهة (متكافئة)، ولعل ترتيبهما في الدوري ثم تغيير المدربين، وإن كان المدرب الوطني خالد القروني يتميز بأنه استلم مهمة تدريب الاتحاد بفترة أطول من(زلاتكو) وقاد النمور في مباراة واحدة وأصبحت لديه خبرة لا بأس بها مكملة لخبرته بعناصر متواجدة كانت معه في المنتخب الأولمبي تجعل لا(عذر)لكلا الفريقين وبالذات الفريق المستضيف ومدربه الذي سيكون اليوم على (المحك) لمعرفة إن استفاد بالفعل من أخطاء جسيمة وقع فيها في مباراة النهضة، أو إننا كنفاد ومحللين (ظلمناه)من منظور أن المباراة الأولى له لم تكن سوى محاولة منه لمعرفة إمكانات بعض اللاعبين وتحديدا في خط الدفاع، وكذلك حرصاً منه بعدم كشف أوراقه لمدرب فريق منافس سيواجهه هذه الليلة في بطولة تعني للاتحاديين الشيء الكثير على المستوى القاري، خاصة عقب هزيمة النمور الشابة في إيران، ناهيك أن القروني لم يكن يتوقع ظهور الفريق النهضاوي بذلك المستوى الفني.

-عموما أرى أنه على الرغم من كل الظروف المحيطة بكلا الفريقين إلا أننا كمتابعين ومهتمين سوف نشاهد مواجهة (نارية) بين نمور(جائعة) وعين (ثائرة) تبحث عن الثأر، لما لهذا اللقاء من أهمية قصوى عند فريق يلعب على أرضه وبين قاعدة كبيرة من جماهير (متفائلة) بسيرة بطل وروح شبابية ستكون لها(بصمة) من خلال أسماء ستعلن عن نجوميتها في هذا المحفل القاري في ثاني ظهور لها وفريق ضيف مفعم بفرحة أول انتصار له حققه قبل أسبوعين في هذه البطولة منحته(صدارة) المجموعة متأملا مواصلة انتصاراته واستمرار صدارته و(ثأر) يحفظ ماء الوجه ولو بنسبة بسيطة(معنويا)عند أنصار العنابي.

-خلاصة القول لمن ياترى تقرع طبول الفرح في (العروس) هذه الليلة للعميد أم الزعيم؟

-وإن كانت أمنياتي بالتوفيق متجهة للاتحاد فكذلك للممثل الكرة السعودية الهلال الذي يلعب خارج أرضه في إيران مباراة أمام فريق(سبهان)، متمنيا للبحر الأزرق أن تقرع له الآخر طبول الفرح في مهمة عبور مهمة جدا له تمنحه انطلاقة قوية في مشواره الآسيوي، وكذلك لمدربه الوطني سامي الجابر الذي يقوده كمدرب(رسمي) في أول مباراة له قاريا بعدما منع (نطاميا) أمام الأهلي الإماراتي.