القروني (عبدالمعين)لاتلعب بالنار
لا أظن، ومن غير المعقول، ومن سابع المستحيلات أن تنتابني ذرة شك حول إمكانات وقدرات مدربنا الوطني خالد القروني وشخصية(قوية) يملكها،
لا ولن يسمح لكائن من كان بالتدخل في عمله، وبالتالي فرض أسماء معينة عليه، هذه حقيقة عندي مسلم بها لعدة أسباب، لعل من أهمها لن يرضى بعد(السمعة) الجيدة التي كونها يأتي من يقول من خلفه تراه هذا مدرب صورة ماعنده سالفة وكل الإنجازات التي حققها جاءت بالحظ ومشيت معاه بـ(البركة)، ولهذا أستبعد أن كل ما أثير بعد أول مباراة قادها تدريبيا والتي انتهت بشق الأنفس وبعدما انحرقت أعصابه وأعصاب الجماهير وحقق الفوز على الفريق الهابط لأندية المظاليم النهضة الذي نشف ريقهم طيلة(88) دقيقة، ولولا فهد(الدقائق الصعبة) لكانت عناوين البرامج والصحف الرياضية لن تخرج عن إطار المثل القائل(جبتك ياعبدالمعين تعني لقيتك ياعبدالمعين تنعان)، وبالتالي يتهمه بأن هناك من (أملى) عليه التشكيلة التي لعب بها وتسببت في هزيمة الفريق وخروجه من بطولة الكأس.
- المباراة الأولى لأي مدرب مهما كان اسمه ولديه خبرة كبيرة في مجال التدريب لاتعطي الحكم المطلق على المدرب بأي حال من الأحوال حتى وإن أخطأ، ولعل أسوأ الظروف التي قد تواجهه في أول مهمة تسند إليه أن يكون لديه بعد هذه المباراة استحقاق مهم جدا في مباراة أخرى تقام بعد أيام قليلة تضعه في موقف (المتخوف) بعدم كشف أوراقه لمدرب الفريق الخصم حرصا منه بأن يبقى فريقه في صورة غامضة، ولهذا فإنني إلى حد ما اتفق مع القروني وبنسبة ضئيلة جدا في(حتة)عدم مشاركته بـ(الجندوح) في مباراة النهضة رغبة منه الاستفادة في مباراة العين وذلك من باب(التمويه) الذي فضل اللعب عليه في مواجهة لم يخطر في باله أن فريقاً متهالكاً فنيا في خلال(10) دقائق سيتخم شباك فريقه بهدفين. ولكن، وهذه لكن يجب على حبيبنا القروني خالد أن ينتبه إليها جيدا خوفا عليه بأنه دون أن يدري يلعب بالنار.. وأي نار، فهو يعلم نهايتها المأساوية التي لن ترحمه أبدا.
- أكاد أتفهم الظرف النفسي الذي أشرت إليه آنفا، إلا أنني من خلال(العك) الذي شاهدته في خط الدفاع تأكد لي أن (عبدالمعين) لم يشاهد أي شريط للفريق في المباريات الأخيرة له، فقد كانت هناك بعض (الإصلاحات) والتعديلات التي قام بها المدرب المصري(عمرو أنور)، واجتهادات خاطئة وقع فيها المدرب الأورجواني كانت كافية بأن تعطي لمدربنا الوطني فكرة عن الأسماء الجيدة التي ينطلق منها لتمثيل الفريق في خط كان هو(نكبة) الفريق منذ سنوات من أيام المدرب (جوزيه)، ولعل الإصرار على مشاركة اللاعب
القدير(حمد المنتشري) بناء على تاريخه الناصع في فترات ماضية واحدة من الأخطاء التي وقع فيها القروني(عبدالمعين)، فاللاعب من موسمين مع محبتي وتقديري له مستواه هابط ولم يتمكن من معالجة أخطاء (صورة طبق الأصل) يقع فيها تسببت في هزيمة الفريق بل وحرمانه من بطولات كان الاتحاد(قاب قوسين أو أدنى) من تحقيقها.
-هذا من ناحية، من ناحية أخرى إن سلمنا بالظرف (النفسي) المتعلق بعدم كشف الأوراق قبل مباراة العين
إلا أنني لم أجد تفسيرا(مقنعا) بمشاركة اللاعب (جبسون)، وهو اللاعب الذي لن يكون مشاركا في الآسيوية، ثم ألم يكن من الأفضل لحبيبنا القروني مشاركة فوزي عبدالغني وأن يجعل من مباراة النهضة فرصة مناسبة لاختيار التشكيلة الملائمة التي يمكن له الاعتماد عليها ويعتبرها مباراة (تجريبية) استعدادا للمواجهة الأصعب المقبلة؟ وهذا مايدعوني إلى عدم(تصديق) روايته حول اللاعب(الجندوح) وأسماء أخرى(جمدها) عبدالمعين الذي مازلت واثقا من قدراته التدريبية وشخصيته القوية، وإنه لم يكن(رهينا) لمن يعبث باسمه وتاريخيه لمجرد إرضاء من اختاره وتعاقد معه، ويقبل بطوعه وإرادته بأن اللعب بالنار سيحرقه أولا وأخيرا.