فيرسيري (فرسنا) في إيران
أي عاقل شاهد بالأمس الاتحاد في مباراته أمام فريق (تراكتور) الإيراني والنتيجة التي آلت إليها المباراة، (يحمد) الله إنها جاءت على هزيمة بهدف واحد من خلال رؤية فنية تخص(مدرب) فرس أعصابنا بتشكيلة تستطيع بمجرد رؤية بعض الأسماء التي حضرت بعد طول غياب أو لعبة مراكز اختار فيها (راشد الرهيب) على سبيل المثال ليلعب في غير مركزه ولديه في دكة الاحتياط من هو (أفضل) منه، تدرك من الوهلة الأولى أنك أمام شخصية (كوتش) مخترق ولايملك من القرار شيئا وكل همه لاينقطع (رزقه) لو ماسمع الكلام.
ـ اتركونا من كلام (يتدحرج)عبر وسائل الإعلام وتتناقله تغريرات مشجعين (ما عندهم سالفة) عبر تصريحات تتحدث عن (الانضباطية) التي أدت إلى استبعاد (الثلاثي) وأبرزهم فهد المولد، وحكاية تأخرهم عن المعسكر، فهذه الانصباطية (مقارنة) بما سمعنا عنها من (فم) الرئيس في أول مباراة لعبها الفريق بعد إقالة مدير عام الفريق (ناصر المحمادي) وفاز على الاتفاق، نعرف (الحقيقة) من كلتا الحالتين وبالتالي لن أتأثر بهذه الرواية سواء كانت غير(صحيحة) أم إنها (محبوكة) بسيناريو(جاءك ما تتمنى يامهنا)، وذلك (لحاجة في نفس يعقوب) الهدف منها (تصفية حساب) مع لاعب (مشى يلي في رأسه) بعدما غادر معسكر الفريق قبل مباراة محلية و(جمد) من حاول وسعى جاهدا لمنعه من السفر.
ـ لن أعطي هذه الحالة أي اهتمام، إذ إنه من الأفضل غض النظر عنها وعن مثل هذه القرارات التي لاتخرج بأي حال من الأحوال عن لعب (عيال) وجدوها فرصة لاستعراض عضلاتهم دون إدراكهم لمسؤولياتهم، إنما الذي يهمني أكثر حال ووضع الفريق على المستوى الفني سواء في مباراة الأمس أو في المباريات الماضية، و(لمسة) مدرب تكاد تكون معدومة، فلم أر له أي جوانب (تطويرية) في أداء اللاعبين أو الفريق بشكل عام، إنما هي (اجتهادات) فردية ولا أدري إن كان السبب يعود إلى (إمكاناته) أم أن (الظرف) السييء الذي أوقعه مع (إدارتين) وأوضاع لم يتصورها.. ففضل أن (يبيع الجمل بما حمل) لمن يملكون دفة القرار حتى لايكون هو الآخر(ضحية) قرار يحمله مسؤولية أي إخفاق تحت (ذريعة) هذا المدرب لم يكن من اختيارنا، فوجد من المناسب أن يكون في (السيف سايد) خشية من أن يصبح مصيره مثل مصير (المحمادي).
ـ من شاهد الشوط الأول دون أدنى شك سيدعم رؤيتي أن الفريق الاتحادي كان يلعب بـ(بركة) دعاء محبيه، وبالمفهوم السائد بلغة الصحافة من خلال مشهد لاعبين (تائهين) في الملعب، يلاحظ أن الفريق الاتحادي بصريح العبارة كان بدون (مدرب) وإن كان متواجداً على دكة الاحتياط وفي (الإسكور شيت) وفي تغييرات أجراها من خلال إخراجه (باسم المنتشري) الذي كان صمام الأمان في خط الدفاع وأبلى بلاءً حسنا في هذه المباراة، وكذلك فيما يخص اللاعب (رودريجز) من أبناء جلدة المدرب ومن اختياره، فقد عودنا (فيرسيري) في كل مباراة على استبداله في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ـ بصرف النظر عن الظرف الذي يمر به المدرب ومن تم التعاقد معه، ومن وكيف يتم التعامل معه، فلا أظن أنه من خلال الفترة التي قضاها وإن كانت قصيرة سيقدم أي (إضافة) لفريق شاب، وبقاؤه واستمراريته فذلك ليس لـ(قناعة) بإمكاناته إنما لأنه (الابن المطيع).. هكذا أرى وأرجو أن أكون مخطئا.
ـ عموما وإن خرج الاتحاد مهزوما فاللاعبون من وجهة نظري (لم يقصروا)، أدوا ما عليهم حسب إمكانات مدرب وتوجيهات نفذوها، ولعل المكسب (الكبير) والأهم هو موهبة الحارس(عبدالعزيز تكروني)، ومن حسن الحظ أن (الناهض) لم يكن الحارس الأساسي لكانت نهاية هذه المواجهة (فضيحة بجلاجل).