وجدتها .. وجدتها
وقفت بالأمس في خطأ مطبعي عبر عنوان مخالف تماما عن مضمون المقال، والذي كانت سطوره تبحث فيما يريده المواطن السعودي من (قناتنا الرياضية) عقب قرار تعيين الأمير تركي بن سلطان مشرفا عاما عليها وفق تطلعات فرضت أو شكلت هذا التغيير.
ـ لا أخفيكم أن هذا الخطأ في العنوان الذي حدث عن غير قصد استوحيت منه فكرة لمقال هذا اليوم وأصبحت أردد مقولة العالم الفيزيائي اسحاق نيوتن (وجدتها.. وجدتها) وذلك من خلال توجيه السؤال ذاته (ماذا يريد المواطن السعودي من قيادتنا الرياضية؟) لعلني أوفق في إيصال أمنياته لمرحلة مهمة في مسيرة الكرة السعودية على وجه الخصوص والرياضة عموما.. عقب إخفاقات سببت نوعا من الإحباط عند هذا المواطن (الغيور) على سمعة بلده وعلى قفزات مذهلة حققتها في العشرين سنة الماضية.
ـ وبقدر الحماس الذي شعرت به لتناول هذا الموضوع بناءً على سؤال لا أشك إطلاقا في أنه يتردد على لسان الشارع الرياضي، إلا إنني اعتبرت فكرة الخوض فيه محاولة فيها من (التهور) والمغامرة غير المضمون عواقبها وذلك لاعتبارات لها علاقة بأطروحات إعلامية وجدت ردود أفعال من قبل أصحاب النفوس الضعيفة وهواة الاصطياد في الماء العكر مما لا يمكن توقعه وتصوره بطريقة خرجت تماما عن مفهوم (ثقافة الاختلاف)، حيث تجاوزت أبعد من ذلك إلى مستوى لا يليق إطلاقا بحملة القلم وزملاء حرف وجدوها فرصة ذهبية لإجهاض (نجاحات) غيرهم، حيث كشفت آراؤهم بكل ما استخدموه من كلام سوقي وضيع حجم (الغيرة والحسد) تجاه زملاء لهم أصبحوا حديث الناس في برنامج تألقوا فيه، إذ شنوا حملة (مسمومة) ضدهم منذ بداية الموسم الماضي، فاستغلوا ظرفا جاء على (طبطابهم) ليمارسوا حربا (كيدية) فضحت حقيقة نواياهم السيئة وإن لبسوا رداء (الوطنية) مع أنهم أثناء (فضيحة) المدرب الروماني (كوزمين) كان لهم موقف مضاد من القرار وصناعه وصلت لمرحلة دعموا فيها موقف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام وانتخابات كان يخوضها في تلك الفترة تقتضي منهم الوقوف مع قيادتهم الرياضية، بعدما تعرضت الكرة السعودية لظلم فادح عبر عنه صراحة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد والذي وجد تأييدا كبيرا من غالبية الوسطين الرياضي والإعلامي محليا وخارجيا فيما عدا إعلام النادي الواحد.
ـ ومن منطلق معرفتي بإعلام (مغرض ومتقلب ومتلون) فضلت تجاوز ذلك السؤال لتغوص بنات أفكاري في سؤال قد يكون هو الأنسب لطرحه، وهو (ماذا تريد قيادتنا الرياضية من الإعلام الرياضي المقروء والمرئي؟) في هذه المرحلة بالذات، وهو (الشريك) الذي منح هذه الصفة من أعلى سلطة رياضية، وشرف يعتز به كل من له علاقة بالكلمة الصادقة والأمينة.