2009-10-17 | 18:00 مقالات

ماذا يريد المواطن السعودي من قيادتنا الرياضية؟

مشاركة الخبر      

هذا السؤال الذي يكتب بالبنط العريض ويطرح على لسان كل مواطن سعودي مهتم بمشاهدة هذه القناة وله علاقة بها، وذلك عقب ما تولى مهمة الإشراف عليها مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان، الشخصية المثقفة والمحنكة وصاحب الخبرة الطويلة في مجال الإعلام بشكل عام.
ـ والسؤال الثاني (الرديف) الذي يدخل في مفهوم (الاستنتاج) لأبعاد اتخاذ هذا القرار: ما الحكمة والغاية من إسناد هذه المهمة إليه شخصيا وهو الذي يحمل أعباء كبيرة ولديه مسؤوليات عديدة بحكم المنصب الكبير الذي يشغله حاليا في وزارة الإعلام؟
ـ أما السؤال (الثالث) وهو (الأهم): ما الإضافة الجديدة المتوقع حدوثها في مسيرة هذه القناة من تطوير شامل على مستوى الكوادر الوطنية التي تعمل فيها أو البرامج التي تقدمها أو الخبرات التي سوف يستعان بها وفقا لرؤية وطموح هذه الشخصية القيادية؟
ـ كل هذه الأسئلة المتراكمة لا تلغي بطبيعة الحال الجهود التي قام بها زميلنا عادل عصام الدين والذين سبقوه من إعلاميين كانت لهم اجتهاداتهم الخاصة، فالحق يقال إنهم حققوا نجاحات يشكرون عليها وقفزات في مسيرة قناة ذات إمكانات محدودة مع التأكيد أن لهم من الأخطاء والسلبيات التي لا يلامون عليها لأسباب يطول شرحها، لهذا لا بد أن نشيد بإيجابياتهم خاصة أن الغالبية منهم خدموها من باب حب لمهنة الكلمة رغم أنهم يفتقدون للتخصص العلمي.
ـ كل علامات الاستفهام التي أشرت إليها آنفا قد يبحث المتلقي عن إجابة سريعة وصريحة لها، وأعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ما يدور في جعبة المشرف العام على القناة من خطط وفكر تطويري للرقي بمستوى قناة سعودية تهتم بشؤون الرياضة والشباب، ولكن الذي أستطيع فهمه حول مسببات اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت بالذات تعود إلى مرحلة مهمة في مسيرة إعلامنا السعودي (المرئي) تستدعي إيجاد نقلة (نوعية) مواكبة لإعلام فضائي بدأ يسرق المشاهد السعودي إليه ويسحب البساط منه.
ـ عموما.. إنني متفائل جدا جدا بالتغيير الذي حدث والتطوير المتأمل حدوثه بقيادة (الخبير) الأمير تركي بن سلطان، الذي بدون شك سوف يعطي دفعة قوية لقناتنا السعودية في شتى مجالات تخصصاتها ودعما أكبر لكوادر وطنية من معدين ومقدمين ومخرجين ومعلقين وفنيين.. إلخ.. خاصة أن هناك كثيرا من الشواهد الملموسة سواء على مستوى هذه القناة أو القنوات الفضائية أثبتت من خلال استقطاب الشباب السعودي الموهوب والاستعانة بالخبرات الإعلامية أنه متى ما منحوا الثقة والدعم بكل أنواعه فإنهم قادرون على العطاء الإبداعي وإبراز ما يتمتعون به من قدرات وكفاءة إعلامية لا تقل عن غيرهم في الدول المتقدمة إعلاميا.