2009-10-14 | 18:00 مقالات

الهاربون وفضيحة القرن

مشاركة الخبر      

أسوأ المواقف بالنسبة لأي إعلامي له علاقة بالكلمة هي التي تضع (مصداقيته) على المحك أمام المتلقي خاصة ونحن في عصر لم تعد (الذاكرة) هي الشاهد الذي يمكن الاستناد عليه.
ـ في عالم المعلومة (الموثقة) عبر أجهزة التقنية الحديثة يمكن بسرعة البرق العودة إلى أرشيف يفند الحقيقة إما بتأكيد يقدم البراءة أو إثبات دامغ لا مجال للتشكيك فيه حول (كاذب) لا يستطيع التنصل من فضيحة سوف تلاحقه (قرنا) من الزمن.
ـ على إثر الآراء التي طرحتها في برنامج (خط الستة) حول أحقية نادي الهلال بما يسمى بلقب (القرن) وإصراري الشديد على عدم (الاعتراف) به وتمسكي بأن (الزعيم) لا يستحق ذلك اللقب على الرغم من أن المانح هو الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الذي (شككت) في شرعيته داهمني البعض بمقالات سبق لي أن كتبتها هنا قبل ثلاثة أشهر تبرهن على أنني (متقلب) في آرائي بأدلة قاطعة استشهدوا بها حسب زعمهم وتأويلاتهم.
ـ لست بذلك الذي يتجرد من أقواله ويهرب من آرائه أو يحاول تحريفها وتوظيفها لمصلحته ليخرج من (ورطة) تنسف بتاريخه الصحفي و(مصداقية) عرف بها ككاتب أو متحدث تلفزيوني.
ـ عندما كتبت آنذاك كان موقفي صريحا وواضحا حيث سجلت (اعتراضي) على صحيفتين تجاهلتا معلومة أن نادي الاتحاد مرشح كناد ثان بعد الهلال لجائزة الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء بعدم نشرها وذكرها نهائيا في سياق الخبر.
ـ تعصب أعمى رفضته واستحقرته من تلك الصحيفتين ومن مقدم برنامج (عناوين) الذي شاركهما نفس التوجه وإن اعتذر ضمنيا في مداخلة تلفزيونية لي معه.
ـ لم أتطرق إلى (شرعية) اتحاد الإحصاء والتاريخ إنما أوضحت رأيي حول عدم وجود معايير صحيحة للقب من منظور العمر الزمني للاتحاد الآسيوي والأندية المنتمية إليه إضافة إلى غياب المعلومة الصحيحة عند اتحاد (منصور عبدالله) عن عدد البطولات والمباريات الرسمية وفقاً لاعترافاته في جريدة (الشرق الأوسط).
ـ حتى عندما حصل الدوري السعودي على الترتيب (16) كنت من أوائل المهنئين بهذا الإنجاز لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائبه رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الأمير نواف بن فيصل الذي وعد وأوفى.
ـ تلك التهنئة الصادقة صدرت قبل معرفتي باتحاد (مشكوك) في شرعيته وفي ألقاب وجوائز يقدمها لمن يدفع ثمن الاحتفال بها وقيمتها.
ـ لم أهرب ولن أهرب من رأي كتبته وأعلنته جهراً (فضائيا) بأن الهلال لا يستحق لقب (نادي القرن) رغم تحفظي على بطولاته عقب تصريح (مسجل) لرئيسه السابق بأن التحكيم خدم (الزعيم) ولن (يرقى) قلمي ولساني و(يتلكلك) عندما أسأل في مواجهة ولن أتنصل من أقوالي خوفاً من (دش) على الهواء.