أعضاء الشرف
واللجان الاستشارية
ظاهره بدأت تجد لها رواجا في اثنين من أنديتنا السعودية تكشف في منهجية تبنيها الرغبة في إقصاء هيئة أعضاء الشرف المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك من خلال إنشاء ما يسمى باللجنة الاستشارية التي يتكون أعضاؤها من قلة قليلة من أعضاء الشرف (المختلفين) مع النسبة (الأكثر) من أعضاء الهيئة الشرفية
أعتقد أن هذه الظاهرة لو سمحت لها الجهة الرسمية بأن تأخذ لها الصفة الشرعية بحكم السلطة التي تمنح لها من إدارة هذا النادي أو ذاك وفق اتفاقيات غير معلنة فإننا حتما سنواجه مستقبلا (شرخا) كبيرا بين أعضاء الشرف يصل إلى خلافات حادة بين الطرفين المعين والمختار من قبل الجمعية العمومية والطرف الثاني الذي وضع له مسمى اللجنة الاستشارية
ولعل الذي أخشى ما أخشاه أيضا أن مثل هذه اللجان إن حظيت بمساحة كبيرة من الاهتمام الإعلامي وتأييدا عبر نشر تصريحات المنضمين إليها واعترافا بالقرارات والبيانات التي تصدر منها سوف تشجع أندية أخرى بالإقدام على نفس الخطوة فتصبح فيما بعد كيانات داخل الكيان الأصلي تبسط سيطرتها ومن ثم تؤدي إلى ابتعاد أعضاء الشرف وإلغاء الهيئة التي ينتسبون إليها.
الشيء الأخطر الذي أتخوف من تأثيره بقاء ما يسمى باللجنة الاستشارية كبديل (مؤقت) كما يزعمون أن تمارس (هيمنتها) على إدارة النادي رئيسا وأعضاء حينما تصطدم مع بعض القرارات التي لا تتوافق مع آراء أعضاء اللجنة أو بالعكس عندما تكون مخالفة لتوجهات رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته والتي تعطيهم الأنظمة حق مسؤولية اتخاذ القرار في كل ما يخص الجوانب الإدارية والفنية و المالية..
إنني حينما أكتب عن هذه الظاهرة التي بدأت (صغيره)و إن كان لها حضور (ضعيف) في وقتنا الحاضر فغايتي (التحذير) من (ازدواجية) سيكون لها تأثيرها على نظام هيئة أعضاء الشرف و(تدخلات) تفرض هيكلة وأنظمة جديدة مخالفة للائحة العامة للأندية بناءا على مواقف (شخصية) تهدف إلى (تصفية حسابات) وبالتالي تبسط هذه اللجان هيمنتها على النادي و إدارته حسب ما تملك من نفوذ مادي أو علاقات خاصة
تذكروا كلامي هذا فالمؤشرات تدل على ذلك .. أتمنى أن تكون توقعاتي خاطئة وأن وجود هذه اللجان الاستشارية ما هي إلا لفترة مؤقتة تهدف لمصلحة النادي وللم أعضاء الشرف ودعم وجودهم بعقد اجتماعات اتخذ القرار فيها بـ(التصويت) لا بالقرار الفردي