فضيحة اتحاد أم حقيقة؟
قبل سنة تقريبا نشرت مجلة (نيو سبو كسمان رفيو) الأمريكية خبرا يفيد بأن عشرة آلاف شخص اشتروا شهادة (الدكتوراه) من جامعة أمريكية بواشنطن، مما جعل وزارة العدل الأمريكية تضعهم ضمن القائمة (السوداء) وملاحقتهم، ومن بينهم (68) سعوديا.
ـ هذه المعلومة علق عليها قبل 164 يوما الكاتب الصحفي بجريدة الرياض (عبد خزندار)، كما أن مجلس الشورى في إحدى جلساته التي عقدت في شهر جمادى الأولى لهذا العام أثار نقاشا حول نظام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد، ومطالبته بمعاقبة حاملي الشهادات العليا المزورة، وذلك للحد من هذه الظاهرة ومن جامعات وهمية.
ـ هذا الخبر بينما نشرته صحفنا المحلية وعلق عليه الكثير من الكتاب السعوديين لم أقرأ لزميل حرف أو مسئول في وزارة التعليم العالي من (يشكك) في صحة المعلومة وفي وطنية أولئك الكتاب، ولاحظنا الموقف الذي اتخذه مجلس الشورى للحد من ظاهرة تعتبر جريمة في حق العلم والتعليم.
ـ من منطلق هذه الغيرة الوطنية أجدني أناشد أهل الاختصاص بالتحري والتقصي حول شرعية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء ومدى (نزاهته) حول المراكز والألقاب التي يمنحها و(مهنيته).
ـ قناعاتي الشخصية أن تهنئة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لا فرق بينها وبين تهنئة بحصول المنتخب السعودي على بطولة كأس دورة الخليج وهي البطولة التي لا يعترف بها الـ(فيفا) ولا يدون نتائجها ضمن سجلاته.
ـ إذاً الموضوع الآن تجاوز مسألة نادي القرن وناد سعودي حصل عليه، فلابد للاتحاد السعودي أن يكون له موقف جاد بحثا وتنقيبا، فقد يكون له (الفضل) في (تبرئة) ساحة ذلك الاتحاد من اتهامات عارية من الصحة، أو المساهمة في كشف ألاعيبه والمستفيدين، مثلما فعلت وزارة العدل الأمريكية، والموقف الذي اتخذه مجلس الشورى.