2009-10-09 | 18:00 مقالات

بلاتر وأفضل نادٍ سعودي آسيوي

مشاركة الخبر      

أحيانا عندما تلاحظ مفارقات عجيبة من مفارقات من هم حولك من أبناء ديرتك وربعك تكشفهم لك الأيام والذين يستنجدون ويتمسحون بـ(الوطنية) ويتباهون متفاخرين بها، لا يسعك إلا أن (تضحك) كثيرا بعدما (فضحتهم) الأيام على حقيقتهم أمام قارئ (واع) جدا ورأي عام استرجعت ذاكرته معلومات ومواقف لأصحاب الشعارات (المضللة) الذين يعتقدون أنهم (أذكياء) وأن الناس مع مرور الأيام (تنسى) أكاذيبهم.
ـ في عام 2005 م عندما شارك فريق نادي الاتحاد باسم الوطن في بطولة كأس العالم للأندية وعقب المستويات الفنية الرائعة التي قدمها (النمور) في تلك البطولة والإشادة (التاريخية) التي حصل عليها من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (بلاتر) في مؤتمر صحفي نقلته قنوات فضائية واستمع واطلع عليه الكثير من القراء بعدما نشر في صحف العالم باللغتين الإنجليزية والعربية ولغات أخرى ورصد في موقع الـ(فيفا).. تتذكرون ماذا كان موقف بعض صحفنا السعودية من تلك الإشادة عندما (تجاهلوها) بعدم نشرها أو التعليق عليها ابتهاجا بها.
ـ عندما عبر بلاتر عن إعجابه الشديد بناد سعودي وذهوله بفريق آسيوي غير قناعاته عن الكرة والأندية الآسيوية لم يكتفِ بذلك التصريح إنما اعترف أيضا بالظلم التحكيمي الذي تعرض له الاتحاد، فأين كان هؤلاء الذين أصبحوا اليوم يقدمون في صحفهم محاضرات عن (الوطنية) ويتشدقون بها بعدما حصل ناديهم الأوحد على لقب من اتحاد كان بالنسبة لهم في يوم من الأيام من (المغضوب) عليهم.
ـ مارس هؤلاء الوطنيون كل أنواع التشكيك حول تلك التصريحات، فرغم وجود مراسليهم من سعوديين كانوا حاضرين ذلك المؤتمر واستمعوا إلى تصريح (موثق) بالصوت والصورة إلا أنهم تعتموا على تلك المعلومات ونسوا أن نادي الاتحاد هو ناد (سعودي) يجب أن (يحتفوا) به وهو الذي شرف الوطن وسمعة الكرة السعودية على (الأرض) في محفل عالمي وليس على الورق ومواقع إلكترونية تنشد الربح التجاري (ليس إلا).
ـ هذا هو نادي الاتحاد لم (يستعطف) أحدا أو يصل به الحال إلى مرحلة (التسول) من أجل تحقيق إنجاز أو الحصول على لقب أو البحث عن اعتراف من أعلى سلطة رياضية في العالم، إنما إنجازاته تحدث عنها الغريب قبل القريب، وألقابه حصدها بشواهد على أرض الواقع باركها خادم الحرمين الشريفين باتصال هاتفي وتهنئة من الرئيس العام لرعاية الشباب واستقبال حافل من قبل نائبه الأمير نواف بن فيصل في مشهد تاريخي.