لجنة الانضباط نظامها (مشفر) أم مفتوح
لأول مرة أجدني متعاطفاً مع لجنة الانضباط من الموقف الحرج الصعب الذي مرت به وهي تواجه قضية لا تعرف كيف تحكم فيها ومع أي طرف تقف، فاللاعب (المشتكي) أحمد الفريدي وراه (ظهر) من رجال بواسل، واللاعب الثاني المجني عليه (قذفاً) حسين عبدالغني هو الآخر وراه (ظهر)
ـ لهذا وجدت لجنة الانضباط نفسها بين خيارين كل واحد منهما (أمر) من الثاني ففضلت الخيار (الأسهل) الذي يحميها من اتهامات سوف تنال من أنظمتها (الركيكة) وربما تجرد أعضاءها من النزاهة وذلك عن طريق (فك الاشتباك) عبر قانون (كل واحد يصلح سيارته) وحددت القيمة بـ (عشرة) آلاف ريال وربك سامع الدعاء على اعتبار أن (الصلح خير) في جميع الأحوال
ـ تعاطفي مع اللجنة المذكورة لن يتوقف عند هذا الحد إنما أبارك لها فكره النظام الذي استحدثته لهذه الحالة أو اخترعته لظرف (لا تحسد) عليه ذلك أنني أرى أن قرارات إيقاف اللاعب بسبب سوء سلوكه أثبتت التجارب عدم جدواها ولم تحقق الغاية المرجوة منها حيث أصبحث مثل هذه (العقوبة) مطلباً عند بعض اللاعبين ليسرحوا ويمرحوا سهرا وسفرا ولسان حالهم يقول (طز وألف طز) على مصلحة النادي
ـ حتى اللاعب الأجنبي الذي تعود على النظام في بلده وعلى سلوكيات تحتم عليه اللعب النظيف انتقلت إليه العدوى إذ بات هو الآخر حريصاً على نيل البطاقات الملونة رغبة منه بالاستمتاع بإجازة قصيرة أو طويلة الأمد بعدما يجد الدعم من ناديه الذي لا يمانع من سفره (تطبيبا) لخاطره عقب اتخاذ قرار جائر اتخذ في حقه وفي حق ناديه
ـ كنت من أوائل من ناشد المسؤولين قبل وبعد إنشاء لجنة الانضباط بإلغاء عقوبة الإيقاف لأن المتضرر في جميع الأحوال هو (النادي) الذي يدفع للاعب السعودي والأجنبي الملايين، وراتبا شهريا يستلمه بالكامل دون الاستفادة من خدماته بأصعب الأوقات أحيانا
ـ على كل حال .. إنها خطوة جيدة متأملا ألا يكون هذا الموقف (مشفرا) أو النظام (حصريا) لخاطر (عيون) ناديين حسبت لهما اللجنة ألف حساب وعندما يحدث مثل ذلك السلوك الذي أقدم عليه اللاعبان المذكوران (تعود حليمة لعادتها القديمة) ويصبح النظام حينها يطبق على لاعبين آخرين لأندية ما لها (ظهر) مفتوحا ومطاطيا و(اللي ما يعجبه يشرب من البحر).