بختاكور والاتحاد المغرور
منذ فترة طويلة لم أشاهد نجوم (نادي الوطن) بهذه الروح القتالية التي ظهروا بها في مباراة الذهاب ومواجهة صعبة جدا أمام فريق (بختاكور) دون أن يتأثروا بالأرض و الجمهور ولا بظروف عناء ومشاق السفر ولا حتى بحالة (اغترابهم) في بلد تختلف فيه مظاهر العيد عن بلادهم وهم بعيدون عن الوطن والأهل والأقارب والأصدقاء.
ـ آراء بعض محللي القنوات الفضائية ولا أريد أن أحدد أسماءهم كانت بالفعل فيها شيء من (المبالغة) وظلمت الفريق الاتحادي ومدربه (كالديرون) ولعل السبب الذي أدى بهم إلى إطلاق تلك الآراء (الانفعالية) ونلتمس لهم العذر هو (سمعة) ومكانة ناد عادة ما يشرف الوطن، حيث إن الصورة العالقة في أذهانهم عقب المستوى المشرف الذي قدموه في بطولة (السلام) وتحديدا أمام فريق (ريال مدريد) هي من وضعتهم في ذلك الموقف.
ـ كما أنه من باب (حسن الظن) قد يكون السبب (خوفهم) من حالة (غرور) قد تؤثر على أداء اللاعبين في مباراة (الإياب) على اعتبار أن نتيجة (التعادل) تعطي نوعا من (الاطمئنان) الذي إن (اقتنعوا ) به يخشى أولئك المحللون من انعكاساته السلبية على مباراة دائما ما يكون فيها صاحب (الفرصتين) هو (الأقل) حظا بالفوز.
ـ التاريخ يشهد في كثير من المواجهات (المصيرية) محليا وخارجيا أن نادي (الوطن) عادة ما يخفق في كسب مباراة (الفرصتين) وبالذات حينما يلعب على أرضه وبين جماهيره ولهذا لابد من تذكيرهم بهذه (الحقيقة) مع الإشادة بالجهد الرائع الذي قدموه في مواجهة (الذهاب).
ـ لا يفوتني هنا أن أثني على الزميل (خالد الشنيف) حول اقتراح منطقي توجه به لإدارة الاتحاد السعودي في المباراة الودية التي سيلعبها في يوم (فيفا) وذلك في حالة تأهل الفريق الاتحادي للدور نصف النهائي.
ـ هذا الاقتراح كان قد أشار إليه رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي في تصريحاته الصحفية عقب نهاية المباراة، وهو في الواقع (محق) في طلبه ولكن أخشى ما أخشاه أن يفهم هذا التصريح من قبل لاعبي الاتحاد (خطأ) ويصابوا بحالة (غرور) ظنا منهم بأنهم (ضمنوا) التأهل ويفقدوا تركيزهم في مواجهة اليوم أمام الفريق (الأوزبكي).
ـ هذا ما يجب الانتباه إليه لكيلا يلام (المرزوقي) على كلام سيقال إنه (سابق لأوانه) ويحملوه مسؤولية خروج العميد من البطولة الآسيوية.