سامي الجابر بطل قومي
لم أكن ولن أكون يوماً ما ضد نجومية أو سلوكيات نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقا (سامي الجابر) وذلك لقناعتي الأكيده بموهبته الكروية وبنجومية لاعب من الطراز الأول وسلوك نادرا ما تحدث منه زلات وتصرفات مرفوضه داخل الملعب وخارجه بقدر ما أنني كنت ضد من يحاولون (تلميعه) بألقاب (وهمية) أو (يضحكون) عليه بعبارات الثناء والاشادة بمستواه الفني وهو في سن لا يستطيع لياقيا اللعب أكثر من نصف ساعة
- ومن منطلق تلك القناعة وموقف (ناقد) ليس (حاقد) أجدني اليوم أرفع الطاقية والشماغ والعقال احتراما وتقديرا لهذه الشخصية الرياضية الفذة المؤمنة بقضية أمة ووطن حيث أشعل الفرح في صدري وكم كنت أتمناه قريبا مني لأقبله على موقف رجولي و (قومي) اتخذه عندما أبلغ مسؤولي أحد القنوات الفضائية برفضه القاطع المشاركة في تحليل بطولة يشارك فيها ناد من دولة اسرائيل الصهيونية والعدو الأول للإسلام والمسلمين
- للأسف الشديد مر هذا الخبر دون أن يلقى أي اهتمام من إعلامنا الرياضي السعودي والعربي عموما حتى على مستوى الصحافة لم أقرأ أي رأي أو تعليق يثني ويشيد بالموقف البطولي للسعودي (سامي الجابر)
- تمنيت مثل هذه (الشجاعة) الأدبية التي أقدم عليها هذا النجم الكبير أن تكون (السباقة) لها القناة الرياضية التي اشترت حقوق نقل الدوري السعودي برفضها التام ببيع بعض مباريات الدوري السعودي لتلك القناة العربية
- سامي الجابر بهذا الموقف يذكرنا بزميله القدير نواف التمياط حينما رفض وجود صحفي إسرائيلي في مؤتمر صحفي حينما أصر على مقاطعة المؤتمر في حال بقاء ذلك الصحفي أو السماح له بطرح أي سؤال.
- لست مبالغا إذا أطلقت على هذه الشخصية الرياضية المرموقة لقب (بطل قومي) عندما يضحي بالمغريات المالية وأضواء الشهرة مقابل الاعتزاز بعروبته وبقضية أمة هو مؤمن بحقوقها المغتصبة.
- وليسمح لي رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إذا كان حريصا على إقامه حفل تكريم لسامي الجابر بمناسبة حصوله على لقب لا أساس له من الصحة فالأجدر أن يقيم له حفلا ضخما تكريما وتقديرا للموقف الذي بدر منه فذلك أقل ما يمكن القيام به تجاه (سامي العروبة).