2009-09-18 | 18:00 مقالات

إنهم (يستغلون) جمهور الاتحاد

مشاركة الخبر      

لا يوجد ما يمنع أي منبر إعلامي من ممارسة كافة حقوقه للتعبير عن رأيه تجاه أي قضية أو حالة تستدعي المكاشفة العلنية وطرحها أمام الرأي من منظور نقدي يهدف إلى المصلحة العامة دون استغلال (خاطئ) لعاطفة جماهير للتأثير عليها من خلال أخبار (ملفقة) على لسانها وذلك لمآرب شخصية (تهدم) ولا تبني وتفرق ولا تجمع.
ـ عندما تلجأ مثل هذه المنابر لأسلوب (اللغوصة) الإعلامية ولا أريد أن أحدد هويتها سواء كانت صحافة أو قنوات فضائية أو منتديات فإنها للأسف الشديد تكشف عن مدى (ضعفها) وقلة (حجتها) لعلها تنجح في إجراء التغيير من خلال اللعب على (وتر) جمهور (مشحون) لا يتعدى في عدده الأشخاص الأربعة بالكثير.
ـ أتذكر عندما كنت أتصفح جريدة المدينة قبل التحاقي بالصحافة وأثناء قراءتي لصفحاتها الرياضية في فترة الإشراف عليها من قبل زميلنا القدير (عبدالعزيز شرقي) عناوين تشير إلى غضب جماهيري والمعني بذلك جمهور الاتحاد.
ـ في تلك الحقبة الزمنية التي لم أكن أعرف واقع الصفحات الرياضية ومفهوم (الإثارة) عندها ولا بطبيعة الجمهور الاتحادي الذي يحضر يوميا إلى النادي، كانت مثل هذه العناوين تمثل لي حالة صادقة عن ثورة غضب لجمهور الاتحاد بكامله معتقدا عن طريق قراءتي للخبر أن هناك ما يشبه المظاهرة أقيمت داخل وخارج النادي لعدد لا يقل عن ألف مشجع اتحادي.
ـ وبعدما تعمقت عن قرب من خلال عملي في نادي الاتحاد منذ عام 1411هـ أدركت أن هذه الأخبار ما هي إلا (افتراء) على الجمهور الاتحادي ولا أساس لها من الصحة نهائيا، إنما تعبر عن رأي ثلاثة أو أربعة أشخاص فاهمين (غلط) أو هناك من (غرر) بهم.
ـ إنها تجربة مررت بها في عدة مراحل ومن بينها المرحلة التي عملت فيها مديرا للمركز الإعلامي في عهد (منصور البلوي) والذي كان (فطنا) لهذه التوجهات (الصحفية) ويطلب مني أن لا ألقي لها بالا ولا أعطي لها اهتماما لأن (عامة) الجمهور الاتحادي أكثر (وعيا) من أن تؤثر فيه مثل هذه الأخبار (المحبوكة).
ـ سوف أكتفي بهذا الجزء (اليسير) من فترة تجربة عشتها عن كثب تؤكد أن جمهور الاتحاد هناك من (يستغله) إعلاميا، راجيا ألا (أضطر) إلى كشف جوانب في غاية (الخطورة) إذا استمرت اللعبة (القديمة) والتي تسعى لإحباط الجهود التي يقوم بها الرئيس الحالي الدكتور خالد المرزوقي في محاولة لإثارة (البلبلة) بين جماهيره لـ (زعزعة) الكيان، وذلك قبل مشاركته الآسيوية.. و(الشاطر يفهم).