2009-09-14 | 18:00 مقالات

الانتخابات (تكسب) بقرار (ديمقراطي)

مشاركة الخبر      

بمجرد إعلان جوال الاتحاد لخبر قبول الرئيس العام لرعاية الشباب لاستقالة رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد طلعت لامي انهالت على هاتفي الجوال في الساعة (الثانية) ظهراً اتصالات ورسائل جديدة حيث ربطت هذه الموافقة بما كتبه يوم أول أمس السبت تحت عنوان (قرار الرئيس العام مازال ساري المفعول) كـ (رد سريع) على مقال صحفي لم تمض على نشره (24) ساعة.
ـ بصرف النظر عن هذا الربط و(تأويلاته) والذي وإن كان صحيحاً فهو يدل على مدى تعامل أعلى سلطة رياضية مع الإعلام وتحديداً مع ما يكتب وهو موقف إيجابي يجب أن تشكر عليه، متمنياً الاستمرار على هذا الخط والمنهج الكفيل بتوضيح الحقائق ووضع حد لنشر الإشاعات والأوقايل.
ـ من وجهة نظري الخاصة أن مشاغل أميرنا الغالي بالمنتخب السعودي قبل وأثناء مواجهته بالمنتخب البحريني في مباراتي (الذهاب والإياب) هي التي حالت وأدت إلى تأخير قبول اعتذار اللامي والأهم من ذلك كله وهي نقطة يجب الانتباه إليها وأخذها بعين الاعتبار وهي أن رجالات الاتحاد على الرغم من اختلافات الرأي والخلافات الحادة القائمة بينهم إلا أنهم (اتفقوا) على أن منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف لابد أن يتم بـ(الانتخاب) وهذا ما دعا إليه اجتماع الـ(44) عضواً وكذلك الاجتماع الذي عقد برئاسة الأمير طلال بن منصور وبحضور وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة سعود العبدالعزيز.
ـ لا أنكر أنني كنت (متعاطفاً) مع اللامي بسبب الأساليب (الملتوية) والحرب غير (النظيفة) التي استخدمت من أجل الإطاحة به وإن كانت له أخطاء في بعض من التصريحات التي أطلقها في برنامج (فوانيس) ولرفضي أيضاً خضوع الاتحاد للفكر (التآمري) وسلطة الهيمنة واستعراض عضلات (القوة) والقيام بأدوار (البطولة) دون أي اعتبار للقرار الصادر من الرئيس العام لرعاية الشباب هذا ما حدا بي إلى كتابة مقال (السبت) ومقالات أخرى سابقة تسير في نفس الاتجاه.
ـ لقد كان بمقدور قائد الحركة الرياضية في بلادنا التمسك برأيه وخطاب وقعه بيده بتكليف صلاحيته لمدة عام كامل ينتهي في شهر شعبان من العام المقبل إلا أن قناعته (حفظه الله) بأن رجالات الأندية هم (الأقدر) والأنسب في تقييم أوضاع أنديتهم وتحديد اختياراتهم دعته إلى ممارسة روح (الديمقراطية) متنازلاً عن قرار سبق له أن اتخذه بكل رحابة صدر وهذه ليست المرة الأولى فيما يخص نادي الاتحاد فالمهندس جمال أبو عمارة قدم استقالته رغم أن تكليفه موسم كامل ينتهي في 15ـ9ـ1430.
ـ تحية من الأعماق وألف شكر للأمير (المتواضع) سلطان بن فهد الذي وضع (المصلحة العامة) فوق كل الاعتبارات واستجاب لعين العقل والمنطق.. وفقه الله وسدد خطاه هو ونائبه الأمير نواف بن فيصل لما فيه (خير) رياضة وشباب هذا الوطن.